الْوَلِيدِ بْنِ صَبِيحٍ ، عَنْ خَالِهِ الْوَلِيدِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (١) ، قَالَ : « إِنَّ مِنَ النَّاسِ مَنْ جُعِلَ رِزْقُهُ فِي السَّيْفِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ جُعِلَ رِزْقُهُ فِي التِّجَارَةِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ جُعِلَ رِزْقُهُ فِي لِسَانِهِ ». (٢)
٩٤٠٥ / ٤٧. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٣) ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الْمُبَارَكِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الْجَعْفَرِيِّينَ ، قَالَ :
كَانَ بِالْمَدِينَةِ عِنْدَنَا رَجُلٌ يُكَنّى أَبَا الْقَمْقَامِ ، وَكَانَ مُحَارَفاً (٤) ، فَأَتى أَبَا الْحَسَنِ عليهالسلام ، فَشَكَا إِلَيْهِ حِرْفَتَهُ ، وَأَخْبَرَهُ (٥) أَنَّهُ لَايَتَوَجَّهُ فِي حَاجَةٍ (٦) فَيُقْضى (٧) لَهُ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو الْحَسَنِ عليهالسلام : « قُلْ فِي آخِرِ دُعَائِكَ مِنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ : سُبْحَانَ اللهِ الْعَظِيمِ (٨) ، أَسْتَغْفِرُ اللهَ (٩) ، وَأَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ ، عَشْرَ مَرَّاتٍ ».
قَالَ (١٠) أَبُو الْقَمْقَامِ : فَلَزِمْتُ ذلِكَ ، فَوَ اللهِ ، مَا لَبِثْتُ إِلاَّ قَلِيلاً حَتّى وَرَدَ عَلَيَّ قَوْمٌ مِنَ الْبَادِيَةِ ، فَأَخْبَرُونِي (١١) أَنَّ رَجُلاً مِنْ قَوْمِي مَاتَ ، وَلَمْ يُعْرَفْ لَهُ وَارِثٌ غَيْرِي ، فَانْطَلَقْتُ ،
__________________
(١) في « ط ، بخ ، بف » : + « أنّه ».
(٢) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب النوادر ، ح ٩٣٦٣ ، بسنده عن الوليد بن صبيح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٦ ، ح ١٧٥٧٢ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٤٢ ، ذيل ح ٢٢٩٤٧.
(٣) السند معلّق على سابقه. ويروي عن سهل بن زياد ، عدّة من أصحابنا.
(٤) المحارف بفتح الراء : هو المحروم المجدود الذي إذا طلب لا يرزق ، أو يكون لا يسعى في الكسب ، وقدحورف كسب فلان إذا شدّد عليه في معاشه وضيّق ، كأنّه ميل برزقه عنه ؛ من الانحراف عن الشيء ، وهو الميل عنه. النهاية ، ج ١ ، ص ٣٦٩ و ٣٧٠ ( حرف ).
(٥) في الوافي : « فأخبره ».
(٦) في البحار : + « له ».
(٧) في « ى ، بح ، بس ، جن » والوسائل والبحار : « فتقضى ». وفي « ط » : « فيقضيها ».
(٨) في « بس » وحاشية « بح » والبحار : + « وبحمده ».
(٩) في « بخ ، بف » وحاشية « ى ، جن » والوافي والبحار : + « وأتوب إليه ».
(١٠) في « جن » : « قال : قال ».
(١١) في « ى » : « وأخبروني ».