سَاءَتْ (١) حَالِي ، فَكَتَبْتُ إِلى أَبِي جَعْفَرٍ (٢) عليهالسلام ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « أَدِمْ قِرَاءَةَ ( إِنّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ) (٣) » قَالَ : فَقَرَأْتُهَا حَوْلاً ، فَلَمْ أَرَ شَيْئاً ، فَكَتَبْتُ إِلَيْهِ أُخْبِرُهُ (٤) بِسُوءِ (٥) حَالِي ، وَأَنِّي قَدْ قَرَأْتُ ( إِنّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ ) حَوْلاً كَمَا أَمَرْتَنِي (٦) وَلَمْ أَرَ (٧) شَيْئاً.
قَالَ (٨) : فَكَتَبَ إِلَيَّ : « قَدْ وَفى لَكَ الْحَوْلُ ، فَانْتَقِلْ مِنْهَا (٩) إِلى قِرَاءَةِ ( إِنّا أَنْزَلْناهُ ) ».
قَالَ : فَفَعَلْتُ (١٠) ، فَمَا كَانَ إِلاَّ يَسِيراً حَتّى بَعَثَ إِلَيَّ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ (١١) ، فَقَضى عَنِّي دَيْنِي ، وَأَجْرى عَلَيَّ وَعَلى (١٢) عِيَالِي (١٣) ، وَوَجَّهَنِي إِلَى الْبَصْرَةِ فِي وَكَالَتِهِ بِبَابِ كَلاَّءَ (١٤) ،
__________________
الفضل أبي عمرو الحذّاء ». وفي « بف » : « أحمد بن الفضل أبو عمرو الحذّاء ». وفي موضع من البحار ـ ج ٨٩ ، ص ٣٢٨ ، ح ٨ ـ : « أحمد بن الفضل أبي عمر الحذّاء ». وفي « بح » : « أحمد بن الفضل عن أبي عمر الحذاء ».
هذا ، والمذكور في رجال البرقي ، ص ٥٩ ، ورجال الطوسي ، ص ٣٩٣ ، الرقم ٥٨٠٥ هو أبو عمر الحذّاء ، إلاّ أنّه ورد في بعض نسخ رجال الطوسي أبو عمرو الحذاء.
ثمّ إنه ذكر الشيخ الطوسي أحمد بن الفضل في أصحاب أبي الحسن عليّ بن محمّد الهادي عليهالسلام ، وطبقة هذا تلائم الرواية عن أبي عمر [ و ] الحذاء. وأمّا أحمد بن الفضل أبو عمر [ و ] الحذاء ، فلم نجد له ذكراً في موضع. راجع : رجال الطوسي ، ص ٣٨٤ ، الرقم ٥٦٥٥.
(١) في الوسائل : « ساء ». (٢) في الوافي : « أراد بأبي جعفر الجواد عليهالسلام ».
(٣) هي سورة نوح (٧١) : ١. وأراد عليهالسلام به تمام السعدة.
(٤) في « بخ ، بف » والوافي : « أسأله واخبره ». (٥) في « بخ ، بف » والوافي : « عن سوء ».
(٦) في « بح » : ـ « كما أمرتني ».
(٧) في « بح ، بخ ، بف » والوافي : « فلم أرَ ».
(٨) في « بخ ، بف » والوافي : ـ « قال ».
(٩) في « جن » : « منه ». وفي « بخ » : ـ « منها ». وفي البحار ، ج ٩٢ : « عنها ».
(١٠) في « بخ ، بف ، جن » والوافي : + « ذلك ».
(١١) في « بخ » : « أبي ابن داود ». وفي « ى » : ـ « أبي ».
(١٢) في « جد » : ـ « على ».
(١٣) في « ط » : + « رزقاً ».
(١٤) في « ى ، بح ، بخ ، بس ، بف ، جد ، جن » وحاشية « جت » والمرآة والوسائل والبحار ، ج ٩٥ : « بباب كلتا ». وفي « ط » وحاشية « بف » : « بباركا » بدل « بباب كلاّء ». وفي حاشية « ى ، جد » : « بباركابا » بدلها. وفي حاشية اخرى ل « جت » : « بباركايا ». والكلاّء ، بالتشديد والمدّ ، والمكلّأ : شاطئ النهر ، والموضع الذي تربط فيه السفن ، ومنه سوق الكلاّء بالبصرة. النهاية ، ج ٤ ، ص ١٩٤ ( كلأ ).
وفي المرآة : « قوله : بباب كلتا ، في بعض النسخ : بباب كلاّء ، قال الفيروز آبادي : الكلاّء ، ككتّان : مرفأ السفن ،