عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : ذَكَرْتُ لَهُ مِصْرَ ، فَقَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : اطْلُبُوا بِهَا الرِّزْقَ (١) ، وَلَا تَطْلُبُوا (٢) بِهَا الْمَكْثَ ».
ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مِصْرُ الْحُتُوفِ (٣) تُقَيَّضُ (٤) لَهَا قَصِيرَةُ الْأَعْمَارِ ». (٥)
٩٤١٨ / ٦٠. أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَاصِمِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ النَّهْدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ شَرِيفِ بْنِ سَابِقٍ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ أَبِي قُرَّةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « أَتَتِ الْمَوَالِي (٦) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَقَالُوا : نَشْكُو إِلَيْكَ هؤُلَاءِ الْعَرَبَ (٧) ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم كَانَ يُعْطِينَا مَعَهُمُ الْعَطَايَا بِالسَّوِيَّةِ ، وَزَوَّجَ سَلْمَانَ وَبِلَالاً وَصُهَيْباً (٨) ، وَأَبَوْا عَلَيْنَا هؤُلَاءِ ، وَقَالُوا : لَانَفْعَلُ ، فَذَهَبَ إِلَيْهِمْ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، فَكَلَّمَهُمْ (٩) فِيهِمْ ، فَصَاحَ الْأَعَارِيبُ : أَبَيْنَا ذلِكَ يَا أَبَا الْحَسَنِ ، أَبَيْنَا ذلِكَ (١٠) ، فَخَرَجَ وَهُوَ
__________________
(١) في « بف » : « للرزق ».
(٢) في « بف ، جد » وحاشية « بح ، جت » : « ولا تطيلوا ».
(٣) في « ط » : ـ « الحتوف ». و « الحُتُوف » : جمع الحتف ، وهو الهلاك والموت. راجع : لسان العرب ، ج ٩ ، ص ٣٨ ( حتف ).
(٤) في « بح ، جت » والوافي والوسائل : « يقيّض ». وفي تفسير القمّي : « تفيض ». و « تقيّض لها » ، أي قُدّرت وتُسبّبت لها وجيء بها إليها. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٢٢٥ ( قيض ).
(٥) الكافي ، كتاب المعيشة ، باب ركوب البحر للتجارة ، ضمن ح ٩١٦٧ ؛ وتفسير القمّي ، ج ٢ ، ص ٢٨٢ ، ضمن الحديث ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ، من قوله : « مصر الحتوف » مع اختلاف يسير الوافي ، ج ١٧ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٧٥٧٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٣٠٠٥.
(٦) « الموالي » : العتقاء ، جمع المولى ، وهو العتيق ، والمراد هنا العجم ، قال المطرزي : « الذي هو الأهمّ في ما نحنفيه أنّ الموالي بمعنى العتقاء لمّا كانت غير عرب في الأكثر غلبت على العجم حتّى قالوا : الموالي أكفاء بعضها لبعض ، والعرب أكفاء بعضها لبعض ، وقال عبد الملك في الحسن البصري : أمولى هو ، أم عربي؟ فاستعملوها استعمال الاسمين المتقابلين ». راجع : المغرب ، ص ٤٩٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٦٧٣ ( ولي ).
(٧) في الوافي : « المراد بهؤلاء العرب والأعاريب : المتأمّرون بغير حقّ ».
(٨) في « ط » : « بلالاً وسلمان وصهيباً » بدل « سلمان وبلالاً وصهيباً ». وفي « بف » : « سلمان وصهيباً وبلالاً » بدلها.
(٩) في الوافي : « وكلّمهم ».
(١٠) في « ط ، بخ ، بف » : + « قال ».