قُلْتُ : يَقُولُونَ : مُحْتَكِرٌ.
فَقَالَ (١) : « يَبِيعُهُ أَحَدٌ غَيْرُكَ؟ ».
قُلْتُ : مَا أَبِيعُ أَنَا مِنْ أَلْفِ جُزْءٍ جُزْءاً.
قَالَ : « لَا بَأْسَ ، إِنَّمَا كَانَ ذلِكَ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ يُقَالُ لَهُ : حَكِيمُ بْنُ حِزَامٍ (٢) ، وَكَانَ (٣) إِذَا دَخَلَ (٤) الطَّعَامُ الْمَدِينَةَ ، اشْتَرَاهُ كُلَّهُ ، فَمَرَّ عَلَيْهِ (٥) النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَ (٦) : يَا حَكِيمَ بْنَ حِزَامٍ (٧) ، إِيَّاكَ أَنْ تَحْتَكِرَ ». (٨)
٨٧٥٨ / ٥. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَحْتَكِرُ الطَّعَامَ ، وَيَتَرَبَّصُ (٩) بِهِ : هَلْ يَجُوزُ (١٠) ذلِكَ؟
فَقَالَ (١١) : « إِنْ كَانَ الطَّعَامُ كَثِيراً يَسَعُ النَّاسَ ، فَلَا بَأْسَ بِهِ (١٢) ، وَإِنْ كَانَ الطَّعَامُ قَلِيلاً لَايَسَعُ النَّاسَ ، فَإِنَّهُ يُكْرَهُ أَنْ يَحْتَكِرَ الطَّعَامَ ، وَيَتْرُكَ النَّاسَ لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ ». (١٣)
__________________
(١) في « ط ، بخ ، بس ، بف » والفقيه والتهذيب والاستبصار : « قال ».
(٢) في « جن » : « خزام ».
(٣) في « ط ، بخ ، بف » والتهذيب والاستبصار : « كان » بدون الواو.
(٤) في « ط » : « ادخل ».
(٥) في « ط » : ـ « عليه ».
(٦) في « ط ، بس ، جت » والفقيه : + « له ».
(٧) في « جن » : « خزام ».
(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٠ ، ح ٧٠٧ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١١٥ ، ح ٤١٠ ، معلّقاً عن أبي عليّ الأشعري. الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٩٥٧ ، معلّقاً عن صفوان بن يحيى ، عن سلمة الحنّاط ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. التوحيد ، ص ٣٨٩ ، ذيل ح ٣٤ ، من قوله : « إنّما كان ذلك رجل من قريش » مرسلاً ، من دون الإسناد إلى المعصوم عليهالسلام الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩١ ، ح ١٧٤٩٣ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٢٨ ، ح ٢٢٩١٥.
(٩) في الوافي : « يتربّص » بدون الواو.
(١٠) في « بح ، جت ، جن » والوسائل : « هل يصلح ». وفي « ى ، بس ، جد » : « هل يصلح له ».
(١١) في « ى ، بح ، بس ، جد ، جن » والوسائل : « قال ».
(١٢) في « ى ، بخ ، بف » والوافي : ـ « به »
(١٣) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٦٠ ، ح ٧٠٨ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١١٥ ، ح ٤١١ ، معلّقاً عن عليّ بن إبراهيم