٨٧٥٩ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنِ ابْنِ الْقَدَّاحِ (١) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : الْجَالِبُ (٢) مَرْزُوقٌ ، وَالْمُحْتَكِرُ مَلْعُونٌ (٣) ». (٤)
٨٧٦٠ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الْحُكْرَةُ فِي الْخِصْبِ (٥) أَرْبَعُونَ يَوْماً ، وَفِي الشِّدَّةِ وَالْبَلَاءِ (٦)
__________________
الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩١ ، ح ١٧٤٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٢٩٠١.
(١) في التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٥٩ ، ح ٧٠٢ ، سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن أبي العلاء. وهو سهو ؛ فقد روى سهل بن زياد ، عن جعفر بن محمّد الأشعري ، عن ابن القدّاح ـ وهو عبد الله بن ميمون القدّاح ـ في كثيرٍ من الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ٤ ، ص ٤٢٥ ـ ٤٢٧.
هذا ، ولم نجد رواية جعفر بن محمّد الأشعري عن أبي العلاء في موضع.
(٢) في الوافي : « الجلب : سوق الشيء من موضع إلى آخر. وجلب لأهله : كسب وطلب واحتال. وسيأتي حدّالسوق فيه في باب التلقّي ». وراجع : القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ١٤١ ( جلب ).
(٣) قال المحقّق الشعراني في هامش الوافي : « قوله : والمحتكر ملعون ، عامّ بالنسبة إلى جنس ما يحتكر ، ولكن يجب أن يخصّص بما يحتاج إليه الناس في قوام معاشهم. وأمّا إجباره على البيع ، فغير جائز إلاّفي الضروريّات ، وهي مختلفة باختلاف الأزمنة والأمكنة ، وحديث غياث بن إبراهيم في الصفحة السابقة ـ وهو الأوّل هنا ـ محمول على الغالب ، أمّا ما لا يحتاج إليه غالب الناس ، كالمسك والعنبر والجواهر فلا حكرة فيه ، وما يحتاجون إليه وليس من الضروريّات ، كالعسل والزعفران ، فالمحتكر له ملعون ؛ لأنّه موذٍ وموقع الناس في الضيق ، ولكن لا يجوز إجباره على البيع إلاّفي ما هو من الضروريّات ، كالخبز والملح والفحم في مثل بلادنا ؛ لبرودتها ، والتمر في بلاد العرب ، والزيت في الشام والحجاز ، وهو محال إلى رأي الحاكم ، ولعلّ منه الثياب والقطن في البلاد الباردة وإن لم تذكر صريحاً ؛ لأنّ المنع مطلق وذكر بعض الأطعمة بالخصوص في حديث قاصر عن الحجّيّة غير صريح في المنع عن غيره ، ويحتمل التمثيل ».
(٤) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٥٩ ، ح ٧٠٢ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١١٤ ، ح ٤٠٤ ، معلّقاً عن سهل بن زياد. وفي الفقيه ، ج ٣ ، ص ٢٦٦ ، ح ٣٩٦١ ؛ والتوحيد ، ص ٣٩٠ ، ذيل ح ٣٦ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ١٧ ، ص ٣٩٢ ، ح ١٧٤٩٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٤٢٤ ، ح ٢٢٩٠٢.
(٥) « الخِصْب » : نقيض الجدب ، وهو كثرة العشب ورفاغة العيش ورفاهته. لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٥٥ ( خصب ).
(٦) في « بخ ، بف » : « البلاء والشدّة ».