عَمَّنْ يَرْوِي :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام تَزَوَّجَ سُرِّيَّةً (١) كَانَتْ لِلْحَسَنِ (٢) بْنِ عَلِيٍّ (٣) عليهماالسلام ، فَبَلَغَ ذلِكَ عَبْدَ الْمَلِكِ (٤) بْنِ مَرْوَانَ ، فَكَتَبَ إِلَيْهِ فِي ذلِكَ كِتَاباً : أَنَّكَ صِرْتَ بَعْلَ الْإِمَاءِ (٥)
فَكَتَبَ إِلَيْهِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام : إِنَّ اللهَ رَفَعَ بِالْإِسْلَامِ الْخَسِيسَةَ ، وَأَتَمَّ (٦) بِهِ النَّاقِصَةَ ، فَأَكْرَمَ (٧) بِهِ مِنَ اللُّؤْمِ ، فَلَا لُؤْمَ عَلى مُسْلِمٍ ، إِنَّمَا اللُّؤْمُ لُؤْمُ الْجَاهِلِيَّةِ ؛ إِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم أَنْكَحَ عَبْدَهُ وَنَكَحَ أَمَتَهُ ، فَلَمَّا انْتَهَى الْكِتَابُ إِلى عَبْدِ الْمَلِكِ ، قَالَ لِمَنْ عِنْدَهُ : خَبِّرُونِي عَنْ رَجُلٍ إِذَا أَتى مَا يَضَعُ (٨) النَّاسَ لَمْ يَزِدْهُ إِلاَّ شَرَفاً ، قَالُوا : ذَاكَ (٩) أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : لَاوَاللهِ ، مَا هُوَ ذَاكَ ، قَالُوا : مَا نَعْرِفُ إِلاَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ، قَالَ : فَلَا ، وَاللهِ ، مَا هُوَ بِأَمِيرِ (١٠) الْمُؤْمِنِينَ ، وَلكِنَّهُ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ عليهماالسلام ». (١١)
__________________
(١) في « بخ » : « بسرّيّة ». و « السُّرِّيَّةُ » : هي الأمة التي بوّأتها بيتاً ، وهي فُعليّة منسوبة إلى السرّ ، وهو الجماع أوالإخفاء ؛ لأنّ الإنسان كثيراً ما يسرّها ويسترها عن حرّته. الصحاح ، ج ٢ ، ص ٦٨٢ ( سرر ).
(٢) في « ن ، بح ، بن ، جت ، جد » : « للحسين ».
(٣) في الوافي : « سيأتي في باب الرجل يجمع بين المرأة وموطوءة أبيها ، أنّ تلك السرّيّة كانت لأخيه عليّ بنالحسين المقتول دون الحسن بن عليّ عليهمالسلام ، وكأنّ ذلك هو الصحيح دون هذا ؛ لصحّة إسناده واشتماله على هذه الرواية وتخطئته ». وراجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب الرجل يتزوّج المرأة ويتزوّج امّ ولد أبيها ، ح ٩٥٨٦ ، وعنه في الوافي ، ج ٢٣ ، ص ٢٠٣ ، ح ٢١٨٠٧.
(٤) في « بن » : ـ « عبد الملك ».
(٥) في « بخ ، بف » : « بعلاً للإماء ».
(٦) في « جد » : « فأتمّ ».
(٧) في « بخ ، بف ، بن ، جد » وحاشية « جت » والوسائل والبحار : « وأكرم ».
(٨) في « بح » : « ما يصنع ». وفي « بخ » : « ما نصنع ».
(٩) في « بخ » : « ذلك ».
(١٠) في « بخ ، بف » : « أمير ».
(١١) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٢ ، ح ٢٠٨٦٣ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٧٣ ، ح ٢٥٠٦٥ ، إلى قوله : « أنكح عبده ونكح أمته » ؛ البحار ، ج ٤٦ ، ص ١٠٥ ، ح ٩٤.