التاسع والعشرون : (ما) في حيثما وإذ ما جيء بها عوضا من إضافتهما إلى الجملة ، ذكره ابن جنّي.
الثلاثون : الجملة التي هي جواب القسم جعلت عوضا من خبر المبتدأ في نحو : لعمرك لأفعلنّ ، وايمن الله لأفعلن ، فوجب حذفه ولم يجز ذكره ، ذكره ابن جنّي (١).
الحادي والثلاثون : جواب (لو لا) في قولك : لو لا زيد لقمت ، جعل عوضا من خبر المبتدأ أو معاقبا له فوجب حذفه ، ذكره ابن جنّي.
الثاني والثلاثون : قولك : ليت شعري هل قام زيد؟ فهل قام زيد : جملة منصوبة المحلّ (بشعري) لأنه مصدر شعرت ، وشعرت فعل متعدّ فمصدره متعدّ مثله ، وهذه الجملة نابت عن خبر (ليت) وصارت عوضا منه فلا تظهر في هذا الموضع اكتفاء بها ، ذكره ابن جنّي.
الثالث والثلاثون : (يد) و (غد) أصلهما يدي وغدو ، بسكون العين ، حذفت اللام وعوض منها حركة العين ، ذكره ابن جنّي.
الرابع والثلاثون : قال ابن هشام في (المغني) : لكون الباء والهمزة متعاقبتين لم يجز : أقمت بزيد ، وكذا قال الحريري في (درّة الغواص) (٢) : الجمع بينهما ممتنع ، كما لا يجمع بين حرفي الاستفهام.
الخامس والثلاثون ، والسادس والثلاثون : قال ابن جنّي في (سرّ الصناعة) : أما قولهم : (لا ها الله) فإن (ها) صارت عندهم عوضا من الواو ، ألا تراها لا تجتمع معها ، كما صارت همزة الاستفهام في (آلله إنك لقائم) عوضا من الواو. وقال الشلوبين في (شرح الجزولية) : أمّا (آلله) بالمدّ فعلى أن همزة الاستفهام صارت عوضا من حرف القسم ، ودليل كونها عوضا أنه لا يجمع بينها وبين حرف القسم لا تقول أو الله لأفعلنّ.
السابع والثلاثون : قال الأندلسي في (شرح المفصل) : يقال : إن (واو) القسم عوض من الفعل بخلاف الباء ، فإنها ليست عوضا منه ، ومن ثم جاز : أقسمت بالله ، ولم يجز : أقسمت والله.
الثامن والثلاثون : قال ابن إياز : لا يجوز إظهار (أن) الناصبة بعد (حتى) ، لأن
__________________
(١) انظر الخصائص (١ / ٣٩٣).
(٢) انظر درّة الغوّاص (ص ١٦).