الأشباه والنظائر في النحو [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في الأشباه والنظائر في النحو

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

الأشباه والنظائر في النحو [ ج ١ ]

الأشباه والنظائر في النحو

الأشباه والنظائر في النحو [ ج ١ ]

تحمیل

شارك

وتراكيب العلماء في تصانيفهم المرويّة ، وحشوتها بالفوائد ، ونظمت في سلكها فرائد القلائد.

الثاني : فنّ الضّوابط والاستثناءات والتقسيمات ، وهو مرتّب على الأبواب لاختصاص كلّ ضابط ببابه ، وهذا هو أحد الفروق بين الضابط والقاعدة ، لأن القاعدة تجمع فروعا من أبواب شتّى ، والضابط يجمع فروع باب واحد. وقد تختصّ القاعدة بالباب وذلك إذا كانت أمرا كليا منطبقا على جزئياته ، وهو الذي يعبّرون عنه بقولهم : قاعدة الباب كذا ، وهذا أيضا يذكر في هذا الفنّ لا في الفنّ الأول ، وقد يدخل في الفن الأول قليل من هذا الفن ، وكذا من الفنون بعده لاقتضاء الحال ذلك.

الثالث : فنّ بناء المسائل بعضها على بعض ، وقد ألّفت فيه قديما تأليفا لطيفا مسمّى بـ (السلسلة) كما سمّى الجوينيّ تأليفه في الفقه بذلك ، وألّف الزركشيّ كتابا في الأصول كذلك وسمّاه (سلاسل الذهب).

الرابع : فنّ الجمع والفرق.

الخامس : فنّ الألغاز والأحاجي والمطارحات والممتحنات ، وجمعتها كلها في فنّ ، لأنها متقاربة ، كما أشار إليه الأسنويّ في أول ألغازه.

السادس : فنّ المناظرات والمجالسات والمذاكرات والمراجعات والمحاورات والفتاوى والواقعات والمراسلات والمكاتبات.

السابع : فن الأفراد والغرائب.

وقد أفردت كلّ فنّ بخطبة وتسمية ؛ ليكون كلّ فن من السبعة تأليفا مفردا ، ومجموع السبعة هو كتاب (الأشباه والنظائر) فدونكه مؤلّفا تشدّ إليه الرّحال ، وتتنافس في تحصيله فحول الرجال ، وإلى الله سبحانه الضراعة أن ييسّر لي فيه نيّة صحيحة ، وأن يمنّ فيه بالتوفيق للإخلاص ، ولا يضيع ما بذلته فيه من تعب الجسد والقريحة ، فهو الذي لا يخيب راجيه ، ولا يردّ داعيه.

أول من كتب في النحو : قال أبو القاسم الزجاجي في (أماليه) : «حدّثنا أبو جعفر محمد بن رستم الطبري ، قال : حدّثنا أبو حاتم السجستاني ، حدّثني يعقوب ابن إسحاق الحضرمي ، حدّثنا سعيد بن سالم الباهليّ ، حدّثنا أبي عن جدّي عن أبي الأسود الدؤلي قال : دخلت على عليّ بن أبي طالب ـ رضي الله عنه ـ فرأيته مطرقا متفكّرا ، فقلت : فيم تفكر يا أمير المؤمنين؟ قال : إني سمعت ببلدكم هذا لحنا فأردت أن أصنع كتابا في أصول العربية ، فقلت : إن فعلت هذا أحييتنا وبقيت فينا هذه اللغة ، ثم أتيته بعد ثلاث فألقى إليّ صحيفة فيها :