من الناس فهرب منه عبيد الله بن عباس عامل علي باليمن فوجد لعبيد الله صبيين فذبحهما وأتى في ذلك بعظيمة ، فقالت أمهما وهي عائشة بنت عبد الله المدان تبكيهما :
يا من أحسّ بابنيّ اللذين هما |
|
كالدرتين تشظّى عنهما الصدف |
يا من أحسّ بابنيّ اللذين هما |
|
مخ العظام فمخي اليوم مزدهف |
يا من أحسّ بابنيّ اللذين هما |
|
قلبي وسمعي فقلبي اليوم مختطف |
من ذل والهة حيرى مدلهة |
|
على صبيين ذلا إذ غدا السلف |
نبئت بسرا وما صدقت ما زعموا |
|
من إفكهم ومن القول الذي اقترفوا |
أخنى علي ودجّى ابنيّ مرهفة |
|
من الشفار كذاك الإثم يقترف |
قال في الإصابة : مات أيام معاوية ، وقيل بقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان ، وقيل مات في خلافة الوليد سنة ست وثمانين. اه.
ترجمة فضالة بن عبيد :
قال في مختصر الذهبي : فضالة بن عبيد أبو محمد الأنصاري قاضي دمشق ، كان أحد من شهد بيعة الرضوان وولي الغزو لمعاوية ثم ولي قضاء دمشق وناب عن معاوية بها ، روى عنه عبد الله بن محيريز وعبد الرحمن بن جبير بن نقير وجماعة ، توفي سنة ثلاث وخمسين قاله المدائني ، وقال خليفة سنة تسع وخمسين. اه.
ولاية سفيان بن عوف من سنة ٥٢ إلى سنة ٥٢
ذكر ذلك في السالنامة.
ترجمته :
قال في مختصر الذهبي : سفيان بن عوف الأزدي الغامدي الأمير ، شهد فتح دمشق وولي غزو الصائفة لمعاوية ، توفي مرابطا بأرض الروم سنة اثنتين وخمسين ولا صحبة