حسنة فالتمس بابكيال من يستخلفه بمصر فأشير عليه بأحمد بن طولون لما ظهر عنه من حسن السيرة ، فولاه وسيره إليها وكان بها ابن المدبر على الخراج ، وقد تحكم في البلد ، فلما قدمها أحمد كف يد ابن المدبر واستولى على البلد ، وكان بابكيال قد استعمل أحمد بن طولون على مصر لياركوج التركي كان بينه وبين أحمد بن طولون مودة متأكدة استعمله على ديار مصر جميعها فقوي أمره وعلا شأنه ودامت أيامه وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم. اه.
سنة ٢٥٥
فيها خلع المعتز بالله وبويع محمد بن الواثق ولقب المهتدي بالله.
ولاية أحمد بن موسى بن شيخ
قال في زبدة الحلب : بقي ديوداد واليا إلى أن تغلب أحمد بن عيسى بن شيخ على الشام في أيام المهتدي.
سنة ٢٥٦
قال ابن الأثير : فيها خلع المهتدي بالله ومات وولي الخلافة أحمد بن المتوكل ولقب المعتمد.
قال في زبدة الحلب : لما مات المهتدي وولي المعتمد سير إلى ابن شيخ بولاية أرمينية على أن ينصرف عن الشام آمنا ، فأجاب إلى ذلك ورحل عنها في سنة ست وخمسين ومائتين.
الدولة الطولونية
ولاية أحمد بن طولون سنة ٢٥٦
قال في زبدة الحلب : بعد أن رحل عن هذه البلاد أحمد بن عيسى بن شيخ وليها