أحمد بن طولون مع أنطاكية وطرسوس وغيرها من البلاد ، وكان أحمد بن طولون شجاعا عاقلا وعلى مربطه أربعة آلاف حصان ، وكانت نفقته في كل يوم ألف دينار.
ولاية أبي أحمد أخي المعتمد ٢٥٨ الملقب بالموفق
قال ابن الأثير : فيها في ربيع الأول عقد المعتمد لأخيه أبي أحمد على ديار مصر وقنسرين والعواصم وخلع عليه وعلى مفلح في ربيع الآخر وسيرهما إلى حرب الزنج بالبصرة.
ولاية سيما الطويل سنة ٢٥٨
قال في زبدة الحلب : ولي أبو أحمد الموفق سيما الطويل أحد قواد بني العباس ومواليهم حلب والعواصم ، فابتنى بظاهر مدينة حلب دارا حسنة وعمل لها بستانا وهو الذي يعرف الآن ببستان الدار ظاهر باب أنطاكية ، وبهذه الدار سميت المحلة التي بباب أنطاكية الدارين هذه ، والدار الأخرى بناها قبله محمد بن عبد الملك بن صالح فعرفت المحلة بالدارين لذلك واحد الدارين تعرف بالسليمانية على حافة نهر قويق وحاضر السليمانية بها يعرف وهو حاضر حلب.
قال : وجدد سيما الطويل الجسر الذي على نهر قويق قريبا من داره وركب عليه بابا أخذه من بعض قصور الهاشميين بحلب يقال له قصر البنات ، وأظن أن درب البنات بحلب يعرف به ، وأظن القصر يعرف بأم ولد كانت لعبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح اسمها بنات وهي أم ولده داود ، وسمى سيما الباب باب السلامة وهو الباب الذي ذكره الواساني في قصيدته الميمية التي أولها :
يا ساكني حلب العوا |
|
صم جادها صوب الغمامه |
وفي سيما يقول البحتري :
فردت إلى سيما الطويل أمورنا |
|
و سيما الرضا في كل أمر نحاوله |
قال الرضي الحنبلي في الزبد والضرب : قلت : والواساني المذكور هو الذي ينسب