مرج الأخرم فبلغه أن العكي واقع السفياني وهزمه واستباح عسكره وافتتح حلب عنوة وجمع الغنائم وسار بها إلى أبي جعفر المنصور وهو بحران ، فارتحل عبد الله إلى دابق وشتى بها ، ثم نزل سميساط وحصر فيها إسحق بن مسلم العقيلي حتى سلمها ودخل في الطاعة ، ثم قدم أبان بن معاوية بن هشام بن عبد الملك في أربعة آلاف من نخبة من كان مع إسحق بن مسلم فسير إليه حميد بن قحطبة فهزم أبانا ودخل سميساط فسار إليها عبد الله ونازلها حتى افتتحها عنوة.
وكتب إليه أبو العباس السفاح يأمره بالمسير إلى الناعورة وأن يترك القتال ويرفع السيف عن الناس ، وذلك في النصف من رمضان سنة ثلاث وثلاثين ومائة وهرب أبو محمد السفياني ومن معه من الكلبية إلى تدمر ثم خرج إلى الحجاز فظفر به وقتل. اه.
سنة ١٣٣ : قال ابن جرير : فيها كان الوالي على كور الشام عبد الله بن علي.
سنة ١٣٤ : قال ابن جرير : فيها كان الوالي على كور الشام عبد الله ابن علي.
سنة ١٣٥ : قال ابن جرير : فيها كان الوالي على كور الشام عبد الله بن علي.
سنة ١٣٦ : قال ابن جرير : وفي هذه السنة قدم عبد الله ابن علي على أبي العباس السفاح فعقد له أبو العباس على الصائفة في أهل خراسان وأهل الشام والجزيرة والموصل فسار فبلغ دلوك ولم يدرب حتى أتته وفاة أبي العباس. اه.
ولاية زفر بن عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي
وأبي مسلم الخراساني سنة ١٣٧
قال في زبدة الحلب : لما وصل عبد الله بن علي إلى دلوك يريد الإدراب كتب إليه عامله بحلب يخبره بوفاة السفاح وبيعة المنصور ، فرجع من دلوك وأتى حران ودعا إلى نفسه وزعم أن السفاح جعله ولي عهده ، وغلب على حلب وقنسرين وديار ربيعة ومضر وسائر الشام ولم يبايع المنصور ، وبايعه حميد بن قحطبة وقواده الذين كانوا معه وولى على حلب زفر ابن عاصم بن عبد الله بن يزيد الهلالي أبا عبد الله سنة سبع وثلاثين ومائة.