شجاعا ، قيل إنه شهد القادسية ، وكان قد غلب الأشعث بن قيس على شرق كندة ، واستقدمه معاوية قبل صفين يستشيره ، وقد قال الشعبي إن عمرا استعمل شرحبيل بن السمط على المداين واستعمل أباه بالشام فكتب إلى عمر إنك تأمر أن لا يفرق بين السبايا وأولادهن وإنك قد فرقت بيني وبين ابني فألحقه بابنه. اه [ مختصر الذهبي من وفيات سنة أربعين ] وقال الحافظ بن حجر في الإصابة في ترجمته ، شهد القادسية ثم نزل حمص قسمها منازل ، وذكر خليفة أنه كان عاملا لمعاوية على حمص نحوا من عشرين سنة ، وقال أبو عمر : شهد صفين مع معاوية وله بها أثر عظيم ، وذكره ابن حبان في الصحابة وقال : كان عاملا على حمص ومات بها ، وقال يزيد بن عبد ربه : مات سنة أربعين وقال غيره سنة اثنتين وأربعين.
ولاة حلب وقنسرين من سنة ١٦ إلى ٢٠
في السنة التي فتحت فيها قنسرين وحلب تولى أمرهما كل من أبي عبيدة وخالد بن الوليد رضياللهعنهما ، قال في زبدة الحلب : ثم إن أبا عبيدة استعمل على قنسرين حبيب ابن مسلمة بن مالك وطعن أبو عبيدة سنة ثمان عشرة فاستخلف على عمله عياض بن غنم وهو ابن عمه وخاله وكان جوادا مشهورا بالجود فقال : إني لم أكن مغيرا أمرا قضاه أبو عبيدة ، ومات عياض سنة عشرين فأمّر عمر رضياللهعنه على حمص وقنسرين سعيد بن عامر بن خذيم الجمحي ومات سنة عشرين.
ترجمة حبيب بن مسلمة بن مالك :
قال في مختصر الذهبي : حبيب بن مسلمة القرشي له صحبة وهو الذي افتتح أرمينية زمن عثمان ثم كان من خواص معاوية وله معه آثار محمودة شكرها له معاوية ، يروى أن الحسن قال : يا حبيب رب مشير لك في غير طاعة الله ، قال : أما إلى أبيك فلا ، قال : بلى والله لقد طاوعت معاوية على دنياه وسارعت في هواه فلئن كان قام بك في دنياك لقد قعد بك في دينك وليتك إذ أسأت الفعل أحسنت القول. قيل توفي سنة اثنتين وقيل سنة أربع وأربعين ، وكان شريفا مطاعا معظما. اه. وفي الإصابة : كان حبيب بن