هممت أن لا أكلمك أبدا ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : يا خالد مالك ولعمار رجل من أهل الجنة قد شهد بدرا ، وقال : يا عمار إن خالدا سيف من سيوف الله على الكفار ، قال خالد : فما زلت أحب عمارا من يومئذ. وروي أن أبا بكر عقد لخالد وقال : إني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : نعم عبد الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد سيف من سيوف الله على الكفار والمنافقين. رواه أحمد. اه. [ مختصر الذهبي من وفيات سنة إحدى وعشرين ] وقال الحافظ بن حجر في كتابة الإصابة في أسماء الصحابة : قال خالد عند موته : ما كان في الأرض من ليلة أحب إلي من ليلة شديدة الجليد في سرية من المهاجرين أصبح بهم العدو فعليكم بالجهاد. وقال ابن المبارك في كتاب الجهاد بسنده إلى أبي وائل قال : لما حضرت خالدا الوفاة قال : لقد طلبت القتل مظانه فلم يقدر لي إلا أن أموت على فراشي وما من عمل شيء أرجى عندي بعد أن لا إله إلا الله من ليلة بتها وأنا متترس والسماء تهلني تمطر إلى صبح حتى نغير على الكفار ، ثم قال : إذا أنا مت فانظروا في سلاحي وفرسي فاجعلوه عدة في سبيل الله. اه.
عياض بن غنم
الفهري أبو سعيد من المهاجرين الأولين ، شهد بدرا وغيرها واستخلفه أبو عبيدة عند وفاته على الشام ، وكان رجلا صالحا زاهدا سمحا جوادا فأقره عمر على الشام ، وهو الذي افتتح الجزيرة صلحا ، وعاش ستين سنة ، وهو عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد ابن ربيعة. اه. [ مختصر الذهبي من وفيات سنة عشرين ] وفي الإصابة في أسماء الصحابة للحافظ بن حجر : كان يقال لعياض زاد الراكب لأنه كان يطعم رفقته ما كان عنده وإذا كان مسافرا آثرهم بزاده فإن نفد نحر لهم جمله. اه.
شرحبيل بن السمط الأسود الكندي
أبو يزيد ، له صحبة ورواية ، وروى أيضا عن عمر وسلمان وعن جبير بن نغير وكثير بن مرة وجماعة ، قال البخاري : كان على حمص وهو الذي افتتحها وكان فارسا بطلا