سلوقوس اللاذقية وسلوقية وأفامية باروا وهي حلب وأراسا وهي الرها وكمل بناء أنطاكية اه.
وفي الدر المنتخب نقلا عن كمال الدين بن العديم قال : نقلت من خط إدريس ابن حسن الإدريسي ما ذكر أنه نقله من تاريخ أنطاكية قال صاحب تاريخ أنطاكية وهو أحد المسيحية الشوريانية ، إن الذي بنى حلب بعد الإسكندر هو بطليموس الأديب وهو الذي بنى سلوقية وأفامية والرها واللاذقية وباروا وهي حلب وهذا بطلموس الأديب هو سلوقوس ، لكن اليونانيون كانوا يسمون كل من ملك عليهم كسرى وكما تسمي الروم كل من ملك عليهم قيصر. اه.
أقول : والمدة بين الإسكندر وبين الهجرة ٩٣٤ سنة ، فإذا أضفنا إلى ذلك ما مضى من سني الهجرة وهو ١٣٤٢ تكون المدة التي مضت على بنائها للمرة الثانية إلى الآن ألفين ومائتين وثلاث وسبعين سنة تقريبا ٢٢٧٣.
ذكر إلزام اليهود بسكنى حلب وبناء القلعة
قال في الدر المنتخب نقلا عن أبي الريحان أحمد بن محمد البيروني في كتاب القانون المسعودي : وفي السنة الحادية والعشرين من ملك بلقورس ( صوابه سلوقوس ) ألزم اليهود أن يقيموا في المدينة التي بناها واضطرهم إلى ذلك وقرر عليهم الجزية التي أزالها شمعون بعد مائة وسبعين سنة اه.
وفي تحف الأنباء : لما استولى على أنطاكية سليكس وهو أحد الملوك الرومانيين سنة إحدى وعشرين من جلوسه قبل ولادة المسيح بثلاثماية واثنتي عشرة سنة جدد بناء مقدار النصف من مدينة حلب الذي كان انهدم ، وهو الذي بنى القلعة على التل المشهور عند العرب أنه لإبراهيم الخليل وأمر اليهود أن يترددوا إلى هذه البلدة للتجارة ويقيموا فيها ورتب عليهم دفع تكاليف أميرية ، فاستوطنوها وكثر عددهم فبلغت مساحة دورهم نصف ساعة طولا. وكان لهم ضمن هذا البناء ثلاث كنائس أولها لم تزل عامرة إلى الآن وهي معبدهم