فقال طاهر : أعطوه ثلاثة آلاف دينار وقال له : زدنا حتى نزيدك ، فقال : حسبي ، ثم قال : وأخبار طاهر كثيرة وتوفي سنة سبع ومائتين بمدينة مرو سمه خادم للمأمون ، وساق ابن خلكان الأسباب التي دعته إلى ذلك فارجع إليه إن شئت.
ولاية عبد الله بن طاهر بن الحسين سنة ٢٠٤
وولاية يحيى بن معاذ سنة ٢٠٥
قال ابن جرير في حوادث سنة ٢٠٥ : في هذه السنة ورد عبد الله بن طاهر بغداد منصرفا من الرقة ، وكان أبوه طاهر استخلفه عليها وأمره بقتال نصر بن شبث وقدم يحيى بن معاذ فولاه المأمون الجزيرة. اه.
ترجمة يحيى بن معاذ :
قال الملا في مختصر تاريخ الذهبي : يحيى بن معاذ متولي الجزيرة كان من كبار قواد المأمون ، توفي سنة ست ومائتين.
ولاية عبد الله بن طاهر من سنة ٢٠٦ مرة ثانية إلى سنة ٢١٣
قال ابن الأثير : وفي هذه السنة ولى المأمون عبد الله من الرقة إلى مصر وأمره بحرب نصر بن شبث ، وكان سبب ذلك أن يحيى بن معاذ الذي كان المأمون ولاه الجزيرة مات في هذه السنة واستخلف ابنه أحمد ، فاستعمل المأمون عبد الله مكانه ، فلما أراد توليته أحضره وقال له : يا عبد الله أستخير الله تعالى منذ شهر وأكثر وأرجو أن يكون قد خار لي ورأيت الرجل يصف ابنه لرأيه فيه ورأيتك فوق ما قال أبوك فيك ، وقد مات يحيى واستخلف ابنه وليس بشيء ، وقد رأيت توليتك مصر ومحاربة نصر بن شبث ، فقال : السمع والطاعة وأرجو أن يجعل الله لأمير المؤمنين الخيرة وللمسلمين ، فعقد له ، وقيل كانت ولايته سنة خمس ومائتين وقيل سبع ومائتين ، ولما استعمله كتب إليه أبوه طاهر كتابا جمع فيه كل ما