هي أخت النجم إلا أنها |
|
منه كالنجم لرأي المبصرين |
منيت منه بليث قائد |
|
بعران الذل آساد العرين |
زارها يزأر في أسد وغى |
|
تبدل الأسد من الزأر الأنين |
وهي طويلة اقتصرنا منها على هذا المقدار.
قال في الروضتين : ولما فرغ الشهيد من أخذ الرها وإصلاح حالها والاستيلاء على ما وراءها من البلاد والولايات سار إلى قلعة البيرة وهي حصن حصين مطل على الفرات وهو لجوسلين أيضا فحصره وضايقه ، فأتاه الخبر بقتل نائبه بالموصل والبلاد الشرقية نصير الدين جقر بن يعقوب ، فرحل عنها خوفا من أن يحدث في البلاد فتن يحتاج إلى المسير إليها ، فلما رحل عنها سير إليها حسام الدين تمرتاش بن إيلغازي صاحب ماردين عسكرا فسلمها الفرنج إليهم خوفا من الشهيد أن يعود إليهم فيأخذها. ثم ساق السبب في قتل نصير الدين وتوجه أتابك إلى الموصل لإصلاح شؤونها إلى أن قال : ولما رأى الشهيد صلاح أمر الموصل سار إلى حلب فجهز منها جيشا إلى قلعة شيزر وبينها وبين حماة نحو أربعة فراسخ فحصرها. ولم يذكر هل أنه ملكها أو رحل عنها.
سنة ٥٤١
حصر عماد الدين زنكي قلعة جعبر ثم خبر قتله وترجمته
قال ابن العديم : ثم شرع زنكي في الجمع والاحتشاد والاستكثار من عمل المجانيق وآلة الحرب في أوائل سنة أربعين وخمسمائة ، ويظهر للناس أن ذلك لقصد الجهاد وبعض الناس يقول إنه لقصد دمشق ومنازلتها ، وكان ببعلبك مجانيق فحملت إلى حمص في شعبان من هذه السنة. وقيل إن عزمه انثنى عن الجهاد في هذه السنة وإن جماعة من الأرمن بالرها عاملوا عليها وأرادوا الإيقاع بمن كان فيها من المسلمين ، واطلع على حالهم وتوجه أتابك من الموصل نحوها وقوبل من عزم على الفساد بالقتل والصلب ، وسار ونزل على قلعة جعبر بالبرج الشرقي تحت القلعة يوم الثلاثاء ثالث ذي الحجة فأقام عليها إلى ليلة الأحد سادس شهر ربيع الآخر نصف الليل من سنة إحدى وأربعين وخمسمائة ، فقتله برتقش الخادم ، كان يهدده في النهار فخاف منه فقتله في الليل في فراشه ، وقيل إنه شرب ونام فانتبه فوجد