المسلمين. وأخرج ابن منده بسند حسن عن عبد الرحمن بن عمير بن سعد قال : قال لي ابن عمر : ما كان بالشام أفضل من أبيك.
ولاية حبيب بن مسلمة بن مالك من سنة ٢٦ إلى ٤٢
قال في زبدة الحلب : بعد أن اجتمعت ولاية الشام جميعها على معاوية لسنتين من خلافة عثمان ولى معاوية حبيب بن مسلمة بن مالك الفهري على قنسرين ، وكان يسمى حبيب الروم لكثرة غزوه لهم ، ومات عثمان رضياللهعنه مقتولا في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين والشام على معاوية وحبيب على قنسرين من تحت يده ، ثم قال بعد ذكره لخلافة علي رضياللهعنه : وبويع معاوية بالخلافة سنة إحدى وأربعين فمصر معاوية قنسرين فأفردها عن حمص ، وقيل إنما فعل ذلك ابنه يزيد ، وصار الذكر في ولاية قنسرين ووظف معاوية الخراج على قنسرين أربعماية ألف وخمسين ألف دينار وحلب للخلفاء من بني أمية لمقامهم بالشام وكون الولاة في أيامهم بمنزلة الشرطة لا يستقلون بالأمور والحروب. اه.
قال البلاذري في فتوح البلدان : نقل معاوية بن أبي سفيان إلى أنطاكية في سنة ٤٢ جماعة من الفرس وأهل بعلبك وحمص ومن المصريين فكان منهم مسلم بن عبد الله جد عبد الله بن حبيب بن النعمان بن مسلم الأنطاكي ، وكان مسلم قتل على باب من أبواب أنطاكية يعرف اليوم بباب مسلم ، وذلك أن الروم خرجت من الساحل فأناخت على أنطاكية فكان مسلم على السور فرماه علج بحجر فقتله. وترجمة حبيب بن مسلمة تقدمت عند ذكر ولايته الأولى.
ولاية عبد الرحمن بن خالد بن الوليد من سنة ٤٣ إلى ٤٦
ذكر ذلك في سالنامة ولاية حلب.
ترجمته :
قال في مختصر الذهبي : عبد الرحمن بن خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي ، أدرك النبي صلىاللهعليهوسلم ورآه وشهد اليرموك مع أبيه. قال سعد : وكان عمره يومئذ ثمان عشر سنة ،