ولاية إسماعيل بن صالح بن علي سنة ١٨٢
قال في زبدة الحلب : ثم إن الرشيد ولى حلب وقنسرين إسماعيل بن صالح بن علي لما عزله عن مصر سنة اثنتين وثمانين وماية وأقطعه ما كان له بحلب في سوقها وهي الحوانيت التي بين باب أنطاكية إلى رأس الدلبة ، ثم عزله وولاه دمشق.
قال ابن جرير : وغزا فيها الصائفة عبد الرحمن بن عبد الملك بن صالح فبلغ أفسوس مدينة أصحاب الكهف.
ولاية عبد الملك بن صالح مرة ثانية
من سنة ١٨٢ إلى سنة ١٨٧
قال في زبدة الحلب : ثم ولى الرشيد بعده عبد الملك بن صالح بن علي ثانية ، فسعى به ابنه عبد الرحمن إلى الرشيد وأوهمه أنه يطمع في الخلافة ، فاستشعر منه وقبض عليه في سنة سبع وثمانين وماية. اه.
سنة ١٨٣
ذكر بناء الهارونية
قال في المعجم ناقلا عن البلاذري في فتوح البلدان : لما كانت سنة ١٨٣ أمر الرشيد ببناء الهارونية بالثغر ، فبنيت وشحنت بالمقاتلة ومن نزع إليها من المطوعة ونسبت إليه ، ويقال إنه بناها في خلافة أبيه المهدي ، وتمت في أيام ابنه ، ثم استولى عليها العدو لسبع بقين من شوال سنة ٣٤٨ وسبى من أهلها ألفا وخمسمائة مسلم ما بين امرأة ورجل وصبي ، ثم خربها الروم فأرسل سيف الدولة غلامه قرعويه فأعاد عمارتها ، وهي اليوم من بلاد بني ليون الأرمني. اه.