البحر المتوسط ٧٠ ميلا أو ١٥٠ كيلومترا. وفي الدر المنتخب نقلا عن ابن الخطيب : أجناد الشام خمسة : فأولها جند قنسرين ومدينتهم العظمى حلب وهي أكبر جنود الشام وأكثرها مدنا وحصونا ، حدها من جهة المغرب البحر الرومي أي الأبيض المتوسط ومن جهة المشرق الفرات وبعض البادية إلى منتهى المناظر ومن جهة الشمال درب الروم ومن جهة الجنوب حدود حمص وينتهي إلى قرية تعرف بالقرشية بالقرب من اللاذقية إلى حدود سلمية.
وفيه نقلا عن العقد الشام : الخامسة قنسرين ومدينتها العظمى حلب وبينهما أربع فراسخ ومن ساحلها أنطاكية مدينة عظيمة ، ومن ثغور حلب المصّيصة وطرسوس وفيها سيحان وجيحان.
وفي منجم العمران : يحدها شمالا ولايتا مغمورة العزيز وسيواس وشرقا ولايتا ديار بكر والزور وجنوبا ولاية الشام وغربا البحر الأبيض المتوسط وولاية آطنة ومسافتها ٣٠٠ ٤٠٠ ميل مربع وعدد سكانها على عهد الدولة العثمانية نحو مليون وربع. وفي السالنامة : طول ولاية حلب من الشرق إلى الغرب ٨٥ ساعة وعرضها ٩٠ ساعة.
ذكر بناء حلب وسبب تسميتها بحلب ووصفها بالشهباء
قال في الباب الثاني من الدر المنتخب : قال كمال الدين بن العديم : قرأت في كتاب الجامع للتاريخ المتضمن ذكر مبدأ الدول ومنشأ الأمم ومواليد الأنبياء وأوقات بناء المدن وذكر الحوادث مما عني بجمعه أبو النصر يحيى بن جرير الطبيب التكريتي النصراني من عهد آدم إلى دولة بني مروان ونقلت ذلك من خطه قال :
ذكر أن في دولة المواصلة أن بلوكوش الموصلي ملك خمسا وأربعين سنة وأول ملكه في سنة ثلاث آلاف وتسعماية وتسعة وثمانين سنة ٣٩٨٩ لآدم عليهالسلام وهو الذي بنى مدينة حلب. وكذا قال أبو الريحان أحمد بن محمد البيروني في كتاب القانون المسعودي ، إلا أنه سماه بلقورس ، غير أن هذه الأسماء الأعجمية لا يكاد المسمون لها يتفقون على صورة واحدة لاختلاف ألسنتهم.