صاحب ما منحته الودّ إلا |
|
بعد علم من... لديه (١) |
يا كريما عليّ تفديك نفسي |
|
من أخ لم أزل كريما عليه |
وأنشد له حمزة الأصبهاني في كتاب الأوصاف في البهار :
كم في الربيع بساتينا ومنتزها |
|
فالنور مختلف والروض مشتبه |
ترى البهار صفوفا في جوانبه |
|
كأنها أعين تغفي وتنتبه |
قال ابن شاكر في عيون التواريخ في حوادث سنة ١٧٢ : وفيها توفي الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس أمير دمشق وولي الديار المصرية أيضا ، وهو الذي عمل أبواب جامع دمشق وبنى القبة التي في الصحن وتعرف بقبة المال ، وهو ابن عم المنصور والسفاح رحمهمالله تعالى.
وقال في الكواكب المضية : قال الطبري : ولد الفضل بن صالح سنة اثنتين وعشرين وماية ومات بعانات من أرض الجزيرة عند منصرفه من العراق وقبره بها اه.
ولاية موسى بن سلمان الخراساني من سنة ١٥٤ إلى سنة ١٥٨
قال في زبدة الحلب : ثم ولى المنصور بعده ( أي بعد الفضل بن صالح ) موسى بن سليمان الخراساني ، ومات المنصور سنة ثمان وخمسين وموسى على قنسرين وحلب. ورأيت فلوسا عتيقة فقرأت عليها ( ضرب هذا الفلس بقنسرين سنة سبع وخمسين وماية ) وعلى الجانب الآخر ( مما أمر به الأمير موسى مولى أمير المؤمنين ).
قال ابن جرير الطبري في حوادث سنة ١٥٤ : وفي هذه السنة عزم المنصور فيما ذكر على بناء مدينة الرافقة ، فذكر عن محمد بن جابر عن أبيه أن أبا جعفر لما أراد بناءها امتنع أهل الرقة وأرادوا محاربته وقالوا : تعطل علينا أسواقنا وتذهب بمعائشنا وتضيق منازلنا ، فهم بمحاربتهم وبعث إلى راهب في الصومعة هنالك فقال له : هل لك علم بأن إنسانا يبني ههنا مدينة ؟ فقال : بلغني أن رجلا يقال له مقلاص يبنيها ، فقال : أنا والله مقلاص اه.
__________________
(١) هكذا في الأصل ولعله مما يكون لديه.