الكلام على حدود سوريا ومساحتها
قال ابن الشحنة : أما حدود الشام [ سورية ] فهي أربعة : فالحد الجنوبي من العريش مما يلي مصر والشرقي البادية من أيلة إلى الفرات والشمالي بلاد الروم والغربي بحر الروم.
وفي النخبة الأزهرية : يسمى الإقليم الواقع شرق البحر الأبيض المتوسط سورية ، وقد أطلق العرب عليه منذ افتتاحها اسم بلاد الشام. أما حدود هذا الإقليم فشمالا آسيا الصغرى وشرقا الفرات والصحراء وجنوبا صحراء العرب وغربا البحر الأبيض المتوسط. وتبلغ مساحة سورية مائة ألف من الكيلومترات المربعة اه. وفي لاروس أن مساحتها ١١٥٠٠٠ من الكيلومترات.
وفي منجم ( ذيل معجم البلدان ) أن سورية ممتدة من ٣١ درجة إلى ٣٦ درجة و٣٠ دقيقة طولا شماليا ، ومساحتها نحو ٢٨ ألف ميل مربع.
وفي الدر المنتخب : وسوريا يطلق على الشام الأولى وهي حلب وأعمالها ، وبناحية الأحص من بلد حلب مدينة خربت تسمى سوريا وإليها ينسب القلم السرياني واللسان السرياني.
سكان سورية الأقدمون
قال في منجم العمران : أول من حل البلاد السورية من الأمم هم قبائل ينفيليم وأميم ورافاييم وزوريم وعناقيم وزمزوميم ثم تبعتهم قبائل الأموريين والصيدونيين والجرجاشيين والعراقيين والسريانيين والأرواديين والحماتيين والصماديين وهم الذين سماهم اليونانيون الفينيقيين ، ثم لحقهم بنو تارح وتناسل منهم إسرائيل وأدوم وموآب وعمون ، ثم لما ضاقت تلك البلاد بتجاراتهم وصناعاتهم وأرادوا التوسع في ذلك أخذوا يضربون في البحار حتى انتشروا في قبرص ورودس وكريد اليونانية وصقلية وكوزو ومالطه وكورسيكا وماجوركا وأنبكا وقرطاجن ، ثم جاوزوا البحر المتوسط إلى جزر بريطانيا وشمالي فرنسا وبلجيكا وبرعوا في الصنائع واتسع
(٣) هو هيركلوف الحماتيني أو الكيتا ، هذه الكلمة أي الهيروكليف تعرف في أوربا الكتان الحماتية نسبة إلى أهالي حماة قديما ، وهي مكتوبة على حجارة سود وجد منها في حلب حجر وحجران في حماة وحجارة كثيرة في جرابلس وهي في نواحي الفرات تبعد نحو ست ساعات عن بره جيك ، وقد كانت جرابلس في أيام الآشوريين تسمى قاركمش ومعناها مدينة الإله كمش ، وقد كانوا يقدمون له أولادهم هدايا ، وقد كانت هذه المدينة أكبر مدن الحماتيين وقد ملكها شلمناصر الرابع ملك نينوي سنة ٨٦٠ قبل المسيح وأرسل جملة من هذه الحجارة موسيو هندرسون قنصل الإنكليز في حلب إلى لوندرا. منه.