الجمحي إلا أنه قال : فخنق بمنديل حتى صاحت أخته أم البنين فشكر سليمان لعمر وعهد إليه بالخلافة ، وقد حج عبد العزيز بالناس سنة ثلاثة وتسعين وغزا الروم سنة أربع وتسعين وكان من ألباء بني أمية وعقلائهم. عن عامر بن شبل عن عبد العزيز بن الوليد أن عمر بن عبد العزيز قال له : يا ابن أختي بلغني أنك سيرت إلى دمشق تدعو إلى نفسك ولو فعلت ما نازعتك. قال عامر : أنا ممن سار مع عبد العزيز إلى دمشق فجاء الخبر بأن عمر بن عبد العزيز قد بويع ونحن بدير الجلجل فانصرفنا. اه.
ترجمة العباس بن الوليد :
قال في مختصر الذهبي : العباس بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم أبو الحارث الأموي كان من الأبطال المذكورين والأسخياء الموصوفين ، وكان يقال له فارس بني مروان ، استعمله أبوه على حمص وولي المغازي وافتتح عدة حصون ولكنه كان ينال من عمر ابن عبد العزيز لجهله ، وقد مات في سجن مروان بن محمد. اه.
ولاية هلال بن عبد الأعلى في سنة ٩٩
وولاية الوليد بن هشام المعيطي منها إلى سنة ١٠١ إحدى ومائة
قال في زبدة الحلب : رابط سليمان بن عبد الملك بمرج دابق إلى أن مات به سنة تسع وتسعين ، وولي عمر بن عبد العزيز فكان أكثر مقامه بخناصرة الأحص وولي من قبله على قنسرين هلال بن عبد الأعلى ثم ولي أيضا عليها الوليد بن هشام المعيطي على الجند ، وتوفي عمر بدير سمعان من أرض معرة النعمان يوم الجمعة لخمس بقين من رجب سنة إحدى ومائة. اه. قال في معجم البلدان : دابق بكسر الباء وقد روى بفتحها وآخره قاف : قرية قرب حلب من أعمال عزاز بينها وبين حلب أربعة فراسخ ، عندها مرج معشب نزه كان ينزله بنو مروان إذا غزوا الصائفة إلى ثغر مصيصة وبه قبر سليمان بن عبد الملك بن مروان ، وكان سليمان قد عسكر بدابق وعزم أن لا يرجع حتى تفتح القسطنطينية أو تؤدي الجزية فشتى بدابق شتاء بعد شتاء إذ ركب ذات عشية من يوم جمعة فمر بالتل