افتتح سندرة ثم حج بالناس ثم افتتح بعد ذلك فتحا كثيرا وشهد غير مصاف ، ولما بلغ مسلمة حديث لتفتحن القسطنطينية ولنعم الأمير أميرها حدثه به بشر الغنوي وقيل الخثعمي غزاها.
ومن كلامه : إن أقل الناس هما في الدنيا أقلهم هما في الآخرة. وقال سعيد بن عبد العزيز : أوصى مسملة بثلث ماله لطلاب الأدب وقال : إنها صناعة مجفو أهلها.
وللوليد بن يزيد بن عبد الملك في رثائه :
أقول وما البعد إلا الردى |
|
أمسلم لا تبعدن مسلمه |
فقد كنت نورا لنا في البلاد |
|
مضيئا وقد أصبحت مظلمه |
و نكتم موتك نخشى اليقين |
|
فأبدى اليقين عن الجمجمه |
توفي سنة عشرين وماية وقيل سنة إحدى وعشرين.
وقال في زبدة الحلب : وكان أكثر مقام مسلمة بالناعورة وبنى فيها قصرا بالحجر الأسود الصلد وحصنا بقي منه برج إلى زماننا هذا. اه. وفي المعجم : الناعورة : موضع بين حلب وبالس [ مسكنة ] بينه وبين حلب ثمانية أميال.
وقال البلاذري : قالوا كانت أرض بغراس لمسلمة بن عبد الملك فوقفها في سبيل البر ، وكانت عين السلور وبحيرتها له أيضا. اه.
ترجمة عبد العزيز بن الوليد :
قال في مختصر الذهبي : عبد العزيز بن الوليد بن عبد الملك بن مروان الأمير أبو الأصبع الأموي وهو ابن أخت عمر بن عبد العزيز ، سعى أبوه الوليد في خلع سليمان من العده وتولية عبد العزيز هذا فلم يتم له ما رامه ، وقد ولي نيابة دمشق لأبيه وداره بناحية الكشكية قبلي دار بطيخ العتيقة ، وله ذرية بالمرج بقرب الجامع ، روى عن مالك بن أنس ، قال : أراد الوليد أن يبايع لابنه فأراد عمر بن عبد العزيز على ذلك قال : يا أمير المؤمنين بيعة في أعناقنا ، فأخذه الوليد وطين عليه ثم فتح عنه بعد ثلاث فأدركوه وقد مالت عنقه ، قال أبو زرعة : فكان ذلك الميل فيه إلى أن مات ، وحكى نحوه محمد بن سلام