تاريخه ومن اشتهر فيه أو انتسب إليه من الأدباء أو الشعراء أو الفقهاء أو غيرهم من أهل العلم ، في صدره مقدمة في الجغرافية على الإجمال موضحة بالرسوم ، وفصل في تفسير الألفاظ الاصطلاحية التي وردت في ذلك الكتاب ، ثم أسماء البلدان مرتبة على الهجاء. طبع للمرة الأولى في ليبسك سنة ١٨٦٦ ١٨٧٠ في أربعة مجلدات ضخمة ومجلدين للفهارس والحواشي ، ثم طبع بمصر سنة ١٩٠٩ ز وتمتاز طبعة ليبسك فضلا عن الفهارس والتعاليق بأن الناشر روستفيلد أشار في ذيول صفحات الفهارس إلى أماكن وجود تراجم أهم الأعلام الوارد ذكرها في ذلك الكتاب وهي تعد بالمئات اه.
والطبعة المصرية في ثمان مجلدات ، وطبع معه ذيله في مجلدين وقال فيه : إن الذيل لمحمد أمين الخانجي الكتبي الحلبي نزيل مصر ، إنما أخبرني صديقنا الفاضل الشيخ محمود السمكري الحلبي أن الذيل له شرع فيه وهو مقيم في مصر أثناء تصحيحه للأصل ، ومحمد أمين الخانجي كان يقدم له ما يحتاج إليه من الكتب في هذا الموضوع ، ولم يرغب الشيخ محمود أن ينسب شيء منه إليه وهو ثقة فيما تقوله.
وكتاب المعجم كتاب جليل المقدار عظيم النفع يحتاج إليه كما قال مؤلفه في مقدمته المؤرخ والأديب والجغرافي والمحدث إلخ ما ذكره في مقدمته ، ويدل على غزارة فضل مؤلفه وسعة معارفه وكثرة اطلاعه ( انظر ما كتبه عنه صديقنا محمد أفندي كرد علي في مجلته المقتبس ) وقد التقطت منه سنة ١٣٢٨ ما ذكره من البلاد والأماكن والقرى المعدودة تلك السنة من جملة معاملات حلب ، وكذا نقلت منه ما ذكره من الجبال والأنهار والأديرة والقلاع والبحيرات الممدودة من توابعها في تلك السنة أيضا فجاء الكتاب في ١٤٤ صحيفة ، وهو مفيد جدا خصوصا لمن رام أن يؤلف كتابا في أحوال البلاد والقرى التي حول حلب والمضافة إليها اه.
(٦) معجم الأدباء لياقوت المذكور
قال جرجي زيدان في كتابه المتقدم الذكر : هو معجم تاريخي يشبه معجمه الجغرافي لكنه أكبر منه وأوسع ، ترجم فيه النحويين واللغويين والنسابين والشعراء والإخباريين والمؤرخين والوراقين والكتاب وأصحاب الرسائل وأرباب الخطوط وكل من ألف في الأدب ، يدخل في