يطل النفس ، غير أن ناقله الأول نقله من مسودة أبيه فقدم وأخر وزاد ونقص فترتب على ذلك مفاسد ، قال : وكان صاحبنا الشيخ العلامة شمس الدين القرماني رحمهالله أشار عليّ أن أنبه على ما زاده الناسخ وما أهمل وأهذبه كما فعل الإمام عبد الله بمسند والده الإمام أحمد ابن حنبل فشرعت بذلك مضيفا إليه معظم الملة الحنيفية وجمهور أئمة العلماء الحنفية من أولي المعرفة والدراية وأهل الحديث والرواية ، ثم أعرضت عن ذلك فتركته على ما صح عنده وتحرر وثبت لديه وتقرر على ما أفسده الناسخ الذي قدمه في المعرفة غير راسخ على ما توهم فيه الأوهام المرتبة على قصور الأفهام فأحسنت اتباعه فيما عمله وبسطت ما طواه وفصلت ما أجمله مختصرا للمكرر مقتصرا على المحرر ( إلى أن قال ) : غير أني قسمت المصراع منه وقد كان صير له مفتاحا ومصراعين وجعل له خاتمة فيما ينزل من الأخبار منزلة رؤية العين إلى ثلاثة فصول الأول في خلق آدم عليهالسلام وما اتفق له ولأولاده ، الثاني في طبقات الأمم ، الثالث في المبشرات الواردة في التوراة والإنجيل وعلى ألسنة الأحبار والرهبان والهتفان والكهان لظهوره صلىاللهعليهوسلم والمقدمات التي جاءت قبل مبعثه وهجرته ، وقسمت الثاني إلى تسع طبقات بحسب القرون أذكر فيها ما اشتهر من الحوادث الغريبة مرتبة على السنين ثم أتبعه بوفيات الأعيان المشهورين على الحروف ، وزدت على ذلك زيادات جمة ووشحته بفوائد مهمة وضبطت ما فيه من لفظ عربي مخافة تصحيف غبي وذيلت عليه من استقبال القرن التاسع إلى آخر مدة يقدر الله الوصول إليها ، انتهى ملخصا.
أقول : ظفرت بمسودة المؤلف بخطه في صندوق ملقى في المكتبة الأحمدية لم يكن ليعبأ بما فيه ، إلا أنها ناقصة كثيرا وسقيمة الخط جدا وتتبعت ما بقي من الأوراق التي لها علاقة بحلب فوجدتها ١١ ورقة.
ويوجد منه نسخة في مكتبة ابن الحكيم بالأستانة في مجلد ورقمها ٨١٤ ونسخة في مكتبة داماد إبراهيم باشا بالأستانة حررت سنة ١١٠٠ ورقمها ٨٧١ وهي في مجلد واحد عدد أوراقه ١٨٦.
وهذه فهرست الكتاب : فصل في المقدمة. فصل ثان فيها. فصل ثالث فيها خاتمة فيها. فصل في الأوائل. أوليات آدم. أوليات شيث عليهماالسلام ( ثم ذكر ) أوليات الأنبياء إلى آخر أيام النبي صلىاللهعليهوسلم. ثم في أوليات مشاهير الصحابة. أولهم أبو بكر رضي