جريان الأصل المذكور ، لأنه قد يؤدّي إلى وقوع الفصل بين القرينة وذي القرينة أو ضياعها ، ومع وجود هذا الاحتمال في الروايات كيف يتمّ الظهور فيها واستنباط الحكم الشرعي منها؟
والثاني : ضياع كثيرٍ من روايات أصحابنا عن الأئمة الأطهار ، ككتب ابن أبي عمير ، فإذا احتملنا اشتمالها على قرائن لهذه الروايات الموجودة بين أيدينا ، كيف يتمّ ظهور هذه في معانيها لتكون مستنداً للأحكام الشرعية؟
أمّا الأمر الأوّل ، فيمكن حلّ المشكل من جهته ، بأن العلماء قد جمعوا الروايات ، وأرجعوها إلى أحوالها السابقة بضمّ بعضها إلى البعض الآخر.
ويبقى الأمر الثاني ، ولا بدّ من التأمّل فيه!