ما لا تعلمون ، اني لم اذكر مصرع بني فاطمة (عليهاالسلام) إلا خنقتني لذلك عبرة». وروى في الكافي عن ابي بصير عن أحدهما (عليهماالسلام) (١) قال : «لما ماتت رقية بنت رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) الحقي بسلفنا الصالح عثمان بن مظعون وأصحابه ، قال وفاطمة (عليهاالسلام) على شفير القبر تنحدر دموعها في القبر. الحديث». وعن محمد بن منصور الصيقل عن أبيه (٢) قال : «شكوت الى ابي عبد الله (عليهالسلام) وجدا وجدته على ابن لي هلك حتى خفت على عقلي فقال إذا أصابك من هذا شيء فأفض من دموعك فإنه يسكن عنك». وعن ابن القداح عن الصادق (عليهالسلام) (٣) في حديث قال : «لما مات إبراهيم بن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) هملت عين رسول الله بالدموع ثم قال النبي (صلىاللهعليهوآله) تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وانا بك يا إبراهيم لمحزونون.». وروى الصدوق في الفقيه مرسلا (٤) قال : «قال الصادق (عليهالسلام) لما مات إبراهيم بن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) قال رسول الله حزنا عليك يا إبراهيم وانا لصابرون ، يحزن القلب وتدمع العين ولا نقول ما يسخط الرب. قال وقال (عليهالسلام) من خاف على نفسه من وجد بمصيبة فليفض من دموعه فإنه يسكن عنه. قال وقال ان النبي (صلىاللهعليهوآله) حين جاءته وفاة جعفر بن ابي طالب وزيد بن حارثة كان إذا دخل بيته كثر بكاؤه عليهما جدا ويقول كانا يحدثاني ويؤنساني فذهبا جميعا». وفي التهذيب بسنده الى محمد بن الحسن الواسطي عن الصادق (عليهالسلام) (٥) «ان إبراهيم خليل الرحمن سأل ربه ان يرزقه ابنة تبكيه بعد موته». والاخبار في هذا الباب كثيرة بل ورد بكاء الملائكة وبقاع الأرض على المؤمن كما رواه في الكافي في الصحيح أو الحسن
__________________
(١ و ٢ و ٣ و ٤) رواه في الوسائل في الباب ٨٧ من أبواب الدفن.
(٥) رواه في الوسائل في الباب ٧٠ من أبواب الدفن.