(عليهالسلام) (١) قال : «ثواب المؤمن من ولده إذا مات الجنة صبر أو لم يصبر». ورواه الصدوق مرسلا (٢) وعن السكوني عن الصادق (عليهالسلام) (٣) قال : «قال رسول الله (صلىاللهعليهوآله) إذا قبض ولد المؤمن ـ والله تعالى اعلم بما قال العبد ـ قال الله تعالى لملائكته قبضتم ولد فلان المؤمن؟ فيقولون نعم ربنا. فيقول ما ذا قال عبدي؟ قالوا حمدك واسترجع. فيقول الله لملائكته أخذتم ثمرة قلبه وقرة عينه فحمدني واسترجع ابنوا له بيتا في الجنة وسموه بيت الحمد». وعن جابر عن الباقر (عليهالسلام) (٤) قال : «مات طاهر ابن رسول الله (صلىاللهعليهوآله) فنهى رسول الله (صلىاللهعليهوآله) خديجة عن البكاء فقالت بلى يا رسول الله ولكن درت علي دريرة فبكيت فقال أما ترضين ان تجديه قائما على باب الجنة فإذا رآك أخذ بيدك فأدخلك الجنة أطهرها مكانا وأطيبها؟ فقالت وان ذلك كذلك؟ قال الله أعز وأكرم من ان يسلب عبدا ثمرة قلبه فيصبر ويحتسب ويحمد الله عزوجل ثم يعذبه». قولها (رضياللهعنها) : «درت علي دريرة» كناية عن سيلان الدموع. وبالإسناد عن جابر عن الباقر (عليهالسلام) (٥) قال : «من قدم من المسلمين ولدين يحتسبهما عند الله تعالى حجباه من النار باذن الله تعالى». وروى الصدوق مرسلا (٦) قال : «قال الصادق (عليهالسلام) من قدم ولدا كان خيرا له من سبعين يخلفهم بعده كلهم قد ركب الخيل وقاتل في سبيل الله تعالى». وروى في ثواب الأعمال عن ميسر عن الصادق (عليهالسلام) (٧) قال : «ولد واحد يقدمه الرجل أفضل من سبعين ولدا يبقون بعده يدركون القائم (عليهالسلام)». وفي المجالس بسنده عن انس بن مالك (٨) قال : «توفي ولد لعثمان بن مظعون فقال له رسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان للجنة ثمانية أبواب وللنار سبعة أبواب أفلا يسرك ان لا تأتي بابا منها إلا وجدت ابنك الى جنبك أخذ بحجزتك يشفع لك الى ربك؟
__________________
(١ و ٢ و ٤ و ٥ و ٦ و ٧ و ٨) رواه في الوسائل في الباب ٧٢ من أبواب الدفن.
(٣) رواه في الوسائل في الباب ٧٣ من أبواب الدفن.