«سمعت أبا عبد الله (عليهالسلام) يقول خرج رسول الله (صلىاللهعليهوآله) من حجرته ومروان وأبوه يستمعان الى حديثه فقال له الوزغ ابن الوزغ ، قال أبو عبد الله (عليهالسلام) فمن يومئذ يرون ان الوزغ يستمع الحديث». وروى فيه عن زرارة (١) قال : «سمعت أبا جعفر (عليهالسلام) يقول لما ولد مروان عرضوا به لرسول الله (صلىاللهعليهوآله) ان يدعو له فارسلوا به الى عائشة فلما قربته منه قال أخرجوا عني الوزغ ابن الوزغ ، قال زرارة ولا أعلم إلا انه قال ولعنه». أقول : نقل بعض مشايخنا (رضوان الله عليهم) ورود مثل هذه الاخبار من طرق العامة أيضا كما في كتاب حياة الحيوان (٢) وفي مستدرك الحاكم (٣) عن عبد الرحمن بن عوف انه قال : «كان لا يولد لأحد مولود إلا اتي به النبي (صلىاللهعليهوآله) فيدعو له فادخل عليه مروان بن الحكم فقال هو الوزغ ابن الوزغ الملعون ابن الملعون».
__________________
(١) رواه في الوافي ج ٢ ص ٥٤.
(٢) رواه في مادة «وزغ» عن المستدرك.
(٣) ج ٤ ص ٤٧٩ ثم قال : هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. وفي الفائق للزمخشري ج ٣ ص ١٥٩ طبعة مصر ونهاية ابن الأثير ج ٤ ص ٢٢١ طبعة مصر وتاج العروس ج ٦ ص ٣٥ ولسان العرب ج ٨ ص ٥٢٤ مادة «وزغ» «ان الحكم بن ابى العاص كان يحكى مشية النبي «ص» استهزاء به فالتفت اليه رسول الله «ص» وقال : اللهم اجعل به وزغا. فرجف مكانه فلم تفارقه الرجفة والرعشة». وفي الإصابة ترجمة الحكم «انه كان يغمز النبي «ص» بإصبعه مستهزئا به فالتفت اليه وقال : اللهم اجعله وزغا. فرجف مكانه». وفي تهذيب الأسماء للنووي ج ٢ ص ٨٧ «كان الحكم يفشي سر رسول الله «ص» فطرده إلى الطائف». وفي أنساب الاشراف للبلاذري ج ٥ ص ١٢٥ «اطلع الحكم بن ابى العاص على بعض حجرات نساء النبي فخرج إليه النبي «ص» بعنزة وقال من عذيري من هذه الوزغة؟ وكان يفشي أحاديثه فلعنه وسيره إلى الطائف». وفي ص ١٢٦ «استأذن الحكم على رسول الله «ص» فقال أئذنوا له لعنة الله عليه وعلى من يخرج من صلبه إلا المؤمنين وقليل ما هم».