أقول : فيه إشارة إلى قوله تعالى «وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ» (١) والمراد بالنبز اللقب السوء.
وروى في الكافي (٢) عن السكوني عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «من السنة والبر أن يكنى الرجل باسم ابنه».
وعن السكوني (٣) عن أبي عبد الله عليهالسلام «أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم نهى عن أربع كنى عن أبي عيسى وعن أبي الحكم وعن أبي مالك وعن أبي القاسم إذا كان الاسم محمدا».
وعن زرارة (٤) قال : «سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إن رجلا كان يعشي علي ابن الحسين عليهالسلام كان يكنى أبا مرة ، وكان إذا استأذن عليه يقول : أبو مرة بالباب ، فقال له علي بن الحسين عليهماالسلام : يا هذا إذا جئت بابنا فلا تقولن أبو مرة.
(ومنها) أن لا يسمى ببعض الأسماء كما رواه في الكافي (٥) عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم دعا بصحيفة حين حضره الموت يريد أن ينهى عن أسماء يسمى بها فقبض ولم يسمها ، منها : الحكم وحكيم وخالد ومالك وذكر أنها ستة أو سبعة مما لا يجوز أن يسمى بها».
وعن محمد بن مسلم (٦) عن أبي جعفر عليهالسلام قال : «إن أبغض الأسماء إلى الله حارث ومالك وخالد».
__________________
(١) سورة الحجرات ـ آية ١١.
(٢) الكافي ج ٢ ص ١٦٢ ح ١٦ ، الوسائل ج ١٥ ص ١٢٩ ب ٢٧ ح ٢.
(٣) الكافي ج ٦ ص ٢١ ح ١٥ ، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٩ ح ١٦ ، الوسائل ج ١٥ ص ١٣١ ب ٢٩ ح ٢.
(٤) الكافي ج ٦ ص ٢١ ح ١٧ ، الوسائل ج ١٥ ص ١٣١ ب ٢٩ ح ١.
(٥) الكافي ج ٦ ص ٢٠ ح ١٤ ، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٩ ح ١٥ وفيه «حماد عن الحلبي» الوسائل ج ١٥ ص ١٣٠ ح ١.
(٦) الكافي ج ٦ ص ٢١ ح ١٦ ، التهذيب ج ٧ ص ٤٣٩ ح ١٧ ، الوسائل ج ١٥ ص ١٣٠ ح ٢.