وآله ) : يا علي بأيّ شيء أهللت ؟ فقال : أهللت بما أهلّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فقال : لا تحلّ أنت ، فأشركه في الهدي ، وجعل له سبعاً وثلاثين ، ونحر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ثلاثاً وستين ، فنحرها بيده ، ثمّ أخذ من كلّ بدنة بضعة فجعلها في قدر واحد ، ثمّ أمر به فطبخ ، فأكل منه وحسا من المرق ، وقال : قد أكلنا منها الآن جميعاً ، والمتعة خير من القارن السائق ، وخير من الحاج المفرد ، قال : وسألته : أليلاً أحرم رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أم نهاراً ؟ فقال : نهاراً ، قلت : أيّ ساعة ؟ قال : صلاة الظهر .
ورواه الصدوق مرسلاً نحوه (٤) .
ورواه في ( العلل ) عن أبيه ، عن سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن محمّد بن أبي عمير مثله ، إلّا أنّه قال : ثمّ صلّى ركعتين عند مقام إبراهيم ثم استلم الحجر ، ثمّ أتى زمزم فشرب منها ، وقال : لولا أن أشقّ على أُمّتي لاستقيت منها ذنوباً أو ذنوبين ، ثمّ قال : أبدؤا بما بدء الله به ـ إلى أن قال : ـ مستفتياً ومحرشاً على فاطمة ( صلوات الله عليها ) ، وذكر الحديث ـ إلى أن قال : ـ وخير من الحاجّ المفرد ، وترك بقيّة الحديث (٥) ، وذكر حكماً آخر يأتي في محلّه (٦) .
[ ١٤٦٥٨ ] ١٥ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن النضر بن سويد ، عن عبدالله بن سنان قال : قال أبو عبدالله ( عليه السلام ) : ذكر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) الحجّ فكتب إلى من بلغه كتابه ممّن دخل في الإِسلام ، أنّ رسول الله ( صلى الله
______________________
(٤) الفقيه ٢ : ١٥٣ / ٦٦٥ و ٢٠٧ / ٩٤٠ .
(٥) علل الشرائع : ٤١٢ / ١ .
(٦) يأتي في الحديث ٧ من الباب ٥ من ابواب العمرة .
١٥ ـ الكافي ٤ : ٢٤٩ / ٧ .