ناقتك خفّاً إلّا كتب به لك حسنة ، ولا تضع خفّاً إلّا حط به عنك سيئة ، وطواف بالبيت وسعي بين الصفا والمروة تنفتل كما ولدتك أُمّك من الذنوب ، ورمي الجمار ذخر لك يوم القيامة ، وحلق الرأس لك بكلّ شعرة نور يوم القيامة ، ويوم عرفة يوم يباهي الله عزّ وجلّ به الملائكة فلو حضرت ذلك اليوم برمل عالج وقطر السماء وأيّام العالم ذنوباً فإنّه تبت (١) ذلك اليوم .
[ ١٤٦٦٠ ] ١٧ ـ قال الكليني : وفي حديث آخر له بكلّ خطوة يخطو إليها تكتب له حسنة ، وتمحا عنه سيئة ، وترفع له درجة .
[ ١٤٦٦١ ] ١٨ ـ وعن محمّد بن عقيل ، عن الحسن بن الحسين ، ( عن علي بن عيسى ، عن علي بن الحسين ) (١) ، عن محمّد بن يزيد الرفاعي (٢) رفعه ، أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) سُئل عن الوقوف بالجبل ، لِمَ لَمْ يكن في الحرم ؟ فقال : لأَنّ الكعبة بيته ، والحرم بابه ، فلمّا قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرّعون ، قيل له ، فالمشعر الحرام لم صار في الحرم ؟ قال : لأَنّه لمّا أذن لهم بالدخول وقفهم بالحجاب الثاني ، فلمّا طال تضرّعهم بها أذن لهم بتقريب قربانهم ، فلمّا قضوا تفثهم (٣) تطهّروا بها من الذنوب التي كانت حجاباً بينهم وبينه ، أذن لهم بالزيارة على الطهارة ، قيل : فلِمَ حرّم (٤) الصيام أيّام التشريق ؟ قال : لأَن القوم زوار (٥) الله ، فهم في ضيافته ، ولا يجمل
______________________
(١) تبت : من البتّ وهو القطع ( مجمع البحرين ـ تبت ـ ٢ : ١٩٠ ) .
١٧ ـ الكافي ٤ : ٢٦٢ / ذيل الحديث ٣٧ .
١٨ ـ الكافي ٤ : ٢٢٤ / ١ .
(١) في التهذيب : عليّ بن الحسين ، عن عليّ بن عيسى ( هامش المخطوط ) وفي المصدر : عليّ بن عيسى ، عن عليّ بن الحسن .
(٢) في نسخة : محمّد بن يزيد الرفّا ( هامش المخطوط ) .
(٣) التفث : ما يفعله المحرم عند إحلاله كقص الشارب والظفر ، وقيل : هو ذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقاً . ( مجمع البحرين ـ تفث ـ ٢ : ٢٣٨ ) .
(٤) في العلل : كره ( بدل ) حرم « هامش المخطوط » .
(٥) في التهذيب : زاروا ( هامش المخطوط ) .