رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : فأنت شريكي في حجي ومناسكي وهديي ، فأقم على إحرامك وعد إلى جيشك وعجّل بهم إليّ حتى نجتمع بمكّة .
[ ١٤٦٧٦ ] ٣٣ ـ قال : وروي عن الصادق ( عليه السلام ) أيضاً ، أنّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ساق في حجّته مائة بدنة فنحر نيفاً وستّين ، ثمّ أعطى علياً فنحر نيفاً وثلاثين فلمّا قدم النبي ( صلّى الله عليه وآله ) مكّة فطاف وسعى نزل عليه جبرئيل وهو على المروة بهذه الاية ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ ) (١) فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال : دخلت العمرة في الحجّ هكذا إلى يوم القيامة ، وشبّك أصابعه ، ثمّ قال : لو استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي ، ثمّ أمر مناديه فنادى : من لم يسق الهدي فليحلّ وليجعلها عمرة ، ومن ساق منكم هدياً فليقم على إحرامه ، فقام رجل من بني عدي فقال : أنخرج إلى منى ورؤوسنا تقطر من النساء ؟ فقال : إنّك لن تؤمن بها حتى تموت . . . الحديث .
[ ١٤٦٧٧ ] ٣٤ ـ علي بن إبراهيم في ( تفسيره ) عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ حديث ـ : إنّ آدم لمّا أمر بالتوبة قال جبرئيل له : قم يا آدم ، فخرج به يوم التروية فأمره أن يغتسل ويحرم ، فلمّا كان يوم الثامن من ذي الحجّة أخرجه جبرئيل ( عليه السلام ) إلى منى فبات فيها ، فلمّا أصبح توجّه إلى عرفات وكان قد علّمه الإِحرام وأمره بالتلبية ، فلما زالت الشمس يوم عرفة قطع التلبية وأمره أن يغتسل ، فلمّا صلّى العصر أوقفه بعرفات ـ إلى أن قال : ـ فبقي آدم إلى أن غابت الشمس رافعاً يديه إلى السماء يتضرّع ويبكي إلى الله ، فلمّا غابت
______________________
٣٣ ـ اعلام الورىٰ : ١٣١ .
(١) البقرة ٢ : ١٩٦ .
٣٤ ـ تفسير القمي ١ : ٤٤ .