عن النضر بن سويد ، عن يحيى الحلبي ، عن عمّه عبيدالله قال : سأل رجل أبا عبدالله ( عليه السلام ) وأنا حاضر فقال : إنّي اعتمرت في الحرم وقدمت الآن متمتّعاً ، فسمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : نِعمَ ما صنعت ، إنّا لا نعدل بكتاب الله عزّ وجلّ وسنّة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، فإذا بعثنا ربّنا أو وردنا على ربّنا قلنا يا ربّ ، أخذنا بكتابك وسنّة نبيّك ، وقال الناس : رأينا رأينا (١) ، صنع الله بنا وبهم ما شاء .
[ ١٤٦٩٨ ] ١٧ ـ وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن حمّاد ، عن الحلبي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الحجّ ؟ فقال : تمتع ، ثمّ قال : إنا إذا وقفنا بين يدي الله عزّ وجلّ قلنا : يا ربّ ، أخذنا بكتابك وسنّة نبيك ، وقال الناس : رأينا برأينا .
[ ١٤٦٩٩ ] ١٨ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عمر بن أُذينة ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) أنّه قال : في هؤلاء الذين يفردون الحجّ إذا قدموا مكّة فطافوا بالبيت أحلّوا ، وإذا لبّوا أحرموا ، فلا يزال يحلّ ويعقد حتى يخرج إلى منى بلا حجّ ولا عمرة .
[ ١٤٧٠٠ ] ١٩ ـ وعنه ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز ، عن عبدالملك بن أعين قال : حجّ جماعة من أصحابنا فلمّا قدموا المدينة دخلوا على أبي جعفر ( عليه السلام ) فقالوا : إنّ زرارة أمرنا أن نهلّ بالحجّ إذا أحرمنا ، فقال لهم : تمتّعوا ، فلمّا خرجوا من عنده دخلت عليه فقلت : جعلت فداك ، لئن لم تخبرهم بما أخبرت به زرارة لنأتين الكوفة ولنصبحن
______________________
(١) في نسخة : برأينا ( هامش المخطوط ) .
١٧ ـ الكافي ٤ : ٢٩٢ / ٩ .
١٨ ـ الكافي ٤ : ٥٤١ / ٤ ، وأورده في الحديث ٣ من الباب ٤٤ من أبواب الإِحرام .
١٩ ـ الكافي ٤ : ٢٩٤ / ١٨ ، وأورد نحوه بسند آخر عن التهذيب في الحديث ٣ من الباب ٢١ من أبواب الإِحرام .