السفر ، فأمّا التي في الحضر ، فتلاوة كتاب الله ، وعمارة مساجد الله واتخاذ الإِخوان في الله ، وأمّا التي في السفر فبذل الزاد ، وحسن الخلق ، والمزاح في غير المعاصي .
وفي ( الخصال ) بالإِسناد مثله (٢) .
[ ١٥١٩٨ ] ١٥ ـ وعن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عمّن ذكره ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لمحمّد بن الحنفية : واعلم أنّ مروءة المرء المسلم مروءتان : مروءة في حضر ، ومروءة في سفر ، فأمّا مروءة الحضر ، فقراءة القرآن ، ومجالسة العلماء ، والنظر في الفقه والمحافظة على الصلوات في الجماعات ، وأما مروءة السفر ، فبذل الزاد ، وقلّة الخلاف على من صحبك ، وكثرة ذكر الله في كلّ مصعد ومهبط ونزول وقيام وقعود .
[ ١٥١٩٩ ] ١٦ ـ أحمد بن أبي عبدالله البرقي في ( المحاسن ) عن القاسم بن محمّد ، عن المنقري ، عن حفص بن غياث (١) قال : سمعت أبا عبدالله ( عليه السلام ) يقول : ليس من المروءة أن يحدّث الرجل بما يلقى في سفره من خير أو شرّ .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (٢) .
______________________
(٢) الخصال : ٣٢٤ / ١١ .
١٥ ـ الخصال : ٥٤ / ٧١ .
١٦ ـ المحاسن : ٣٥٨ / ٧٠ ، وأورده في الحديث ٦ من الباب ٢ من أبواب أحكام العشرة .
(١) في نسخة : جعفر بن غياث ( هامش المخطوط ) .
(٢) يأتي في الأبواب ٥٢ ، ٦٤ ، ٦٧ من هذه الأبواب .