ورواه الكليني عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن علي بن فضّال ، عن ابن بكير نحوه ، إلّا أنّه قال : بلغنا عن الحسن بن علي أنّه كان يحجّ ماشياً (٣) .
ورواه الحميري في ( قرب الإِسناد ) عن محمّد بن الوليد ، عن عبدالله بن بكير مثله (٤) .
[ ١٤٣٠١ ] ٧ ـ وعنه ، عن محمّد بن أبي عبدالله ، عن موسى بن عمران ، عن الحسين بن سعيد ، عن الفضل بن يحيى ، عن سليمان قال : قلت لأَبي عبدالله ( عليه السلام ) : إنّا نريد أن نخرج إلى مكّة مشاة ؟ فقال : لا تمشوا واخرجوا ركباناً ، فقلت : أصلحك الله ، بلغنا عن الحسن بن علي ( عليهما السلام ) أنّه حجّ عشرين حجّة ماشياً ؟ فقال : إنّ الحسن بن علي ( عليهما السلام ) كان يحجّ ماشياً وتساق معه الرحال .
______________________
وجهه مع أنّ فيه إنفاقاً للمال من غير نفع ؟ فأجبته : أنّ فيه حكمة من وجوه ، منها : أن لا يكون المشي لتقليل النفقة ، ومنها : أن لا يظن به ذلك ، ومنها : بيان جوازه ، ومنها : بيان استحبابه ، ومنها : إنفاق المال في سبيل الله ، ومنها : سد خلل عرفات كما يأتي ، ومنها : احتمال الاحتياج إليها للعجز عن المشي ، ومنها : أن يطمئن الخاطر وتطيب النفس بذلك فلا تحصل المشقة الشديدة في المشي ، وهذا مجرّب . وقد قال أمير المومنين ( عليه السلام ) : من وثق بماء لم يظمأ ، ومنها : الركوب في الرجوع ، ومنها : معونة العاجزين عن المشي ، ومنها : احتمال وجود قطاع الطريق والحاجة إلى الجهاد والحرب ، ومنها : حضور تلك الرواحل بمكّة والمشاعر للتبرّك ، ومنها : إظهار شرفه وحسبه وجلاله ، وفيه حِكمٌ كثيرة ، ومنها : إظهار وفور نعمة الله عليه ( وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ ) الى غير ذلك ، ثمّ انتبهت ولم يبقَ في خاطري إلّا هذا القدر . ( منه . قدّه ) .
(٣) الكافي ٤ : ٤٥٥ / ١ .
(٤) قرب الإِسناد : ٧٩ .
٧ ـ لم نعثر عليه في التهذيب المطبوع ، وفي علل الشرائع : ٤٤٧ / ٦ عن علي بن أحمد ، عن محمّد ابن أبي عبدالله . . . إلى آخره ، مثله .