حَقَّهُ) [الروم : ٣٣] ، فدل عليهما بأعيانهما وأنساهما وأفعالها ، الا أن الحسن يتقدم الحسين بالسن ، وهما جميعا في وقتهما (إمامان قاما أو قعدا) (١).
ثم دل على أولادهما فقال : (إن تمسكتم بالكتاب وبهم لن تضلوا أبدا).
ودل على المهدي باسمه ونسبه وفعله (٢).
ودل على أبرار العترة الأتقياء المصطفين المطهرين بالنسب المصطفى الطاهر ، والأعمال الطاهرة الزكية التي توافق الكتاب والسنة. فأكثرهم بالكتاب تمسكا أوجبهم على المسلمين حقا ، والشريطة التي توجب لهم أن يستحقوا مقام الرسول ، وأن يكونوا متبوعين غير تابعين ، العلم ، والجهاد ، وأداء الأمانات إلى أهلها ، فمن كان فيه هذه
__________________
ـ (١٠٧٥).
وقصة مطالبة الزهراء أبا بكر في فدك ومجيء الزهراء بعلي وأم أيمن شاهدين لها. رواها البلاذري في فتوح البلدان / ٣٤ ٣٥.
(١) الحديث متلقى بالقبول عندنا.
(٢) أخرج الترمذي ٢ / ٣٦ عن عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتى يواطئ اسمه اسمي.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية ٥ / ٧٥ ، وأحمد ١ / ٣٧٦ ، والبغدادي في تاريخه ٤ / ٣٨٨ ، وفي كنز العمال ٧ / ١٨٨ ، وقال : أخرجه الطبراني عن ابن مسعود ، وفي ذخائر العقبى / ١٣٦ عن حذيفة.
وأما فعله :
فقد أخرج أحمد في مسنده ٣ / ١٧ عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تقوم الساعة حتى يملك رجل من أهل بيتي أجلى أقنى ، يملأ الأرض عدلا كما ملئت قبله ظلما ، يكون سبع سنين.
وروى الهيثمي في مجمع الزوائد ٧ / ٣١٥ عن أبي هريرة قال : حدثني خليلي أبو القاسم قال : لا تقوم الساعة حتى يخرج إليهم رجل من أهل بيتي فيضربهم حتى يرجعوا إلى الحق ... قال : رواه أبو يعلى. وروى أيضا في مجمع الزوائد ٧ / ٣١٧ عن أبي سعيد الخدري ، قال : سمعت رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : يخرج رجل من أمتي يقول بسنتي ، ينزل الله عزوجل له القطر من السماء ، وينبت الله له الأرض من بركتها ، تملأ الأرض منه قسطا وعدلا ، كما ملئت جورا وظلما ... قال : رواه الترمذي ، وابن ماجة باختصار.