لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم. وإنما يصلح للإمامة ويخلف النبي صلىاللهعليهوآله في أمته ، من كان إذا صعد المنبر يقول : (سلوني قبل أن تفقدوني ، فعندي علم المنايا والقضايا ، والحكمة والوصايا ، وفصل الخطاب ، والله لأنا أعلم بطرق السماء من العالم منكم بطرق الأرض ، وما من آية نزلت في ليل ولا نهار ، ولا سهل ولا جبل إلا وأنا أعلم فيمن نزلت وفيما أنزلت ، ولقد أسرّ إليّ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من مكنون علمه ألف باب يفتح لي كل باب منها ألف باب ، نحن النجباء ، وأبناء النجباء ، وأنا وصي الأوصياء ، وأنا من حزب الله وحزب رسوله ، والفئة الباغية من حزب الشيطان والشيطان منهم ، وأفراطنا أفراط الأنبياء ولا يقوم أحد يسأل عن شيء إلا أخبرته به غير متريّث) (١) والله تعالى يقول : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ
__________________
ـ أصحاب محمد لا نشك أن السكينة تنطق على لسان عمر. الصواعق المحرقة / ٩٧. وهو في الرياض النضرة ١ / ٢٩٩. وقال أخرجه ابن السمان في الموافقة والحافظ أبو الفرج في محبة الصحابة.
(١) هذا كلام أمير المؤمنين علي عليهالسلام : عن أبي الطفيل قال شهدت عليا يخطب يقول : سلوني فو الله لا سألتم عن شيء إلا أخبرتكم ، وسلوني عن كتاب الله ، فو الله ما من آية إلا وأنا أعلم أبليل نزلت أم بنهار ، أم في سهل ، أم في جبل. المستدرك ٢ / ٣٨٣ (٣٣٤٢) ، طبقات ابن سعد ٢ / ١٠١ ، الكامل لابن عدي ٢ / ٤٣٦ (٥٤٨) ، تهذيب التهذيب ٧ / ٢٩٤ (٥٦٦) ، والمزي في تهذيب الكمال ٢٠ / ٤٧٢ (٤٠٨٩) ، كنز العمال ١ / ٢٢٨ ، حلية الأولياء ١ / ٦٧ عن علي عليهالسلام.
وأخرجه أبو عمر في جامع بيان العلم ١ / ١١٤ ، والمحب الطبري في الرياض ٢ / ١٩٨ ، وهو في تاريخ الخلفاء للسيوطي ١٢٤ ، والإتقان ٢ / ٣١٩ ، وفتح الباري ٨ / ٤٨٥ ، وعمدة القاري ٩ / ١٦٧. باختلاف يسير.
وهو في نهج البلاغة بلفظ : أيها الناس سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السماء أعلم مني بطرق الأرض. الخطبة / ١٨٩.
وبلفظ : فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فو الذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم وبين الساعة ، ولا عن فئة تهدي فئة وتضل فئة ، إلا أنبأتكم بناعقها ، وقائدها ، وسائقها ، ومناخ ركابها ، ومحط رحالها ، ومن يقتل من أهلها قتلا ، ومن يموت منهم موتا ، ولو قد فقدتموني ونزلت بكم كرائه الأمور ، وحوازب الخطوب ، لأطرق كثير من السائلين ، وفشل كثير من المسئولين. الخطبة / ٩٣.
وعن الأصبغ بن نباتة ، عن أمير المؤمنين علي عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : إن رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم علمني ألف باب من الحلال والحرام مما كان ومما هو كائن ، إلى يوم القيامة كل باب منها يفتح ألف باب ، فذلك ألف ألف باب حتى علمت المنايا والبلايا ، وفصل الخطاب. الاختصاص للشيخ المفيد / ٢٨٣. بحار الأنوار للمجلسي ٧ / ٢٨١.