ولكل يد أحد وأربعون عظما ، فللكف (١) من ذلك خمسة وثلاثون عظما ، وللساعد عظمان ، وللعضد عظم ، وللتراقي ثلاثة أعظم ، وكذلك اليد الأخرى (٢) ، وللرّجل ثلاثة وأربعون عظما ، للقدم من ذلك خمسة وثلاثون عظما ، وللساق عظمان ، وللركبة ثلاثة أعظم (٣) ، وللورك عظمان ، وكذلك الرّجل الأخرى.
وللصلب ثمانية عشر فقارا ، (٤) ولكل جنب تسعة أضلع ، وللرقبة ثمانية أعظم ، وللرأس ستة وثلاثون عظما ، وللأسنان من ذلك اثنان وثلاثون عظما. وطول الأمعاء سبعة أذرع.
فسبحان خالق الإنسان (خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ ذلِكُمُ اللهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) [الزمر : ٦]!!!!
حتى إذا حان (٥) أوان خروجه من بطن أمه إلى الأرض (٦) ، لم يقدر أحد على إخراجه أبدا ، ولو اجتمعت الإنس والجن ما أحسنوا ذلك ، فسبحان من (٧) أخرجه سويا لا يعرف أحدا ، ولا يسأل رزقا قد أوجد الله له (٨) رزقه في صدر أمه لبنا يغذوه به لضعفه وقلة بطشه.
حتى إذا جلّ عظمه ، وكثر (٩) لحمه ، وقطع سنه ، وطحن ضرسه ، وبطشت يده ، ومشى على قدميه ، وعرف (١٠) أن الله خالقه ، وأنه الذي أفضل عليه (١١) رزقه في بطن
__________________
(١) في (أ) و (ج) : فالكف. وفي (ب) : الكف. وما أثبت اجتهاد.
(٢) سقط من (ج) : وكذلك اليد الأخرى.
(٣) في (ج) : عظام.
(٤) في (ب) : فقارة.
(٥) في (ج) : جاء.
(٦) سقط من (ب) : إلى الأرض.
(٧) في (أ) : ما أحسنوا في ذلك. في (ج) : فسبحان الذي.
(٨) في (ج) : وجعل الله رزقه.
(٩) في (ج) : وكبر.
(١٠) في (ج) : وعلم.
(١١) في (ج) : وأنه أوصل إليه.