عَلِيمٌ) (٢٢٧) [البقرة : ٢٢٦ ـ ٢٢٧]؟
فقال : المولي الحالف بالله أو ببعض الأيمان ألا يقرب أهله ، فأنظره الله أربعة أشهر وأجّله ، فإن فاء والفيء أن يرجع إلى مداناة أهله ، كان ذلك له ، وكان الله غفورا رحيما فيما أخطأ به على نفسه من اليمين ، وإن مضى لحاجته ، لم يكن له إضرار بزوجته ، فإن عزم على فراقها ، فإن الله سبحانه كما قال : (سَمِيعٌ عَلِيمٌ) ، ولم يذكر الله في الإيلاء كفارة ، ولكنه قال : (فَإِنْ فاؤُ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
١٩٦ ـ وسألته : عن قول الله سبحانه ، وجل عن كل شأن شأنه : (وَخَشَعَتِ الْأَصْواتُ لِلرَّحْمنِ فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً) (١٠٨) [طه : ١٠٨]؟
فقال : خشوعها سكونها ، وأما الهمس فهو حس الأقدام ، الذي ليس معه صوت ولا كلام ، لما يدخل قلوبهم من الرعب والخوف والفزع ، ولما عاينوا عند ظهور آيات الله في القيامة من الأمر الهائل المستفظع.
١٩٧ ـ وسألته : عن قول الله سبحانه : (وَمِنْ دُونِهِما جَنَّتانِ) (٦٢) [الرحمن : ٦٢]؟ هاتان أخراوان بعد الجنتين المذكورتين ، وهذه الجنان كلها فهي في الجنة ، غير أنها مواضع تنعيم مرتبة ، والجنة تجمع هذه الجنان كلها.
١٩٨ ـ وسألته : عن قول الله سبحانه : (وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ) [النور : ٤]؟
فقال : يرمون يقذفون المحصنات بأن ينسبوا إليهن ، الفاحشة التي لا تكون منهن ، فأخبر الله سبحانه أن من قال فيهن ، رميا لهن وكذبا عليهن ، ثم لم يأت بشهود أربعة ، وجب عليه الحد ثمانين جلدة ، وسقطت منه العدالة ، ولم تجز له شهادة ، إلا أن يحدث له توبة.
١٩٩ ـ وسألته : عن قول الله لا شريك له : (وَأَحْسَنُ نَدِيًّا) (٧٣) [مريم : ٧٣]؟
فقال : الندي : المجلس ، وكذلك الندي والنادي ، ولذلك قال الله في لوط صلى الله عليه حين قال لقومه : (وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ) [العنكبوت : ٢٩] ، يعني بالنادي: المجلس.
٢٠٠ ـ وسألته : [عن] (أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً) (٩٨) [مريم : ٩٨]؟