وتعارفوا : عرف بعضهم بعضا. وعرّفه : جعل له عرفا أى ريحا طيبة. قال تعالى : (وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُمْ)(١) أى طيّبها وزيّنها. وقيل : عرّفها لهم من المعرفة أى وصفها وشوّقهم إليها.
وعرفات : موقف الحاجّ فى تاسع ذى الحجّة ببطن نعمان. سمّيت لأن آدم وحوّاء تعارفا بها ، أو لقول جبريل عليهالسلام لإبراهيم عليهالسلام لمّا أعلمه المناسك : أعرفت (٢) ، أو لأنها مقدّسة معظّمة كأنّها عرّفت أى طيّبت ، أو لأن النّاس يتعارفون فيه (٣) ، أو لتعرّف العباد إلى الله تعالى بالعبادات والأدعية. ويوم عرفة يوم الوقوف. وهو اسم (٤) فى لفظ الجمع فلا يجمع. وهى معرفة وإن كانت جمعا ؛ لأن الأماكن لا تزول فصارت كالشىء الواحد ، مصروفة لأنّ التاء بمنزلة الياء والواو فى مسلمين ومسلمون ، والنسبة إليه عرفىّ.
والمعروف : اسم لكلّ فعل يعرف بالشرع والعقل حسنه. وقوله : (وَلِلْمُطَلَّقاتِ مَتاعٌ بِالْمَعْرُوفِ)(٥) أى بالاقتصاد والإحسان. وقوله : (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُها أَذىً)(٦) أى ردّ جميل ودعاء خير من صدقة هكذا.
والعرف : المعروف من الإحسان. وجاءت القطا عرفا أى متتابعة ، قال تعالى : (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً)(٧). والعرّاف : الكاهن ، غير أن العرّاف يخصّ بمن يخبر بالأحوال المستقبلة ، والكاهن بالماضية. والعريف من يعرف الناس ويعرّفهم ، وسيّد القوم. والاعتراف : الإقرار بالذنب ، وأصله / إظهار معرفة الذّنب.
__________________
(١) الآية ٦ سورة محمد
(٢) فكان يقول له : عرفت
(٣) ذكرها باعتبار الموضع
(٤) أى عرفات
(٥) الآية ٢٤١ سورة البقرة
(٦) الآية ٢٦٣ سورة البقرة
(٧) صدر سورة المرسلات