شفاء للعين» (١).
[٢ / ٢٠٦٠] وروى الشيخ أبو جعفر الطوسي ـ بشأن كراهة النوم بعد صلاة الغداة ـ عن الصادق عليهالسلام قال : «نومة الغداة مشومة تطرد الرزق وتصفرّ اللّون وتقبّحه وتغيّره. وهو نوم كلّ مشوم. إنّ الله تعالى يقسّم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس. وإيّاكم وتلك النومة!
قال : وكان المنّ والسلوى ينزل على بني إسرائيل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ، فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه. وكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه ، احتاج إلى السؤال والطلب» (٢).
ورواه الطبرسي ملخّصا (٣).
[٢ / ٢٠٦١] وروى أبو جعفر الصدوق بالإسناد إلى أبي الحسن الرضا عن أبيه عن آبائه عن عليّ عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الكمأة من المنّ الذي نزل على بني إسرائيل ، وهي شفاء للعين. والعجوة التي من البرنيّ من الجنّة ، وهي شفاء من السمّ» (٤).
__________________
(١) الكافي ٦ : ٣٧٠ / ٢ ، كتاب الأطعمة ، باب الكمأة ؛ المحاسن ٢ : ٥٢٧ / ٧٦١ ، باب ١٠٨ (الكمأة) ؛ البحار ٥٩ : ١٥٢ / ٢٨ ، باب ٥٦.
(٢) تهذيب الأحكام ٢ : ١٣٩ / ٥٤٠.
(٣) مجمع البيان ١ : ٢٢٥.
(٤) عيون أخبار الرضا ٢ : ٨٠ / ٣٤٩ ، باب ٣١ ؛ البحار ٦٣ : ١٢٧ / ٦ ، باب ٣. والكمأة معروفة ، تنبت تحت الأرض ـ في الربيع ـ لا ساق له ولا عرق كالبتاتة. يقال له : شحمة الأرض. لذيذة الطعم. والعجوة : ضرب من أجود تمر المدينة يضرب إلى السواد. قال ابن الأثير : وفي الحديث : «العجوة من الجنّة» ويقال : إنّه من غرس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم. والبرنيّ : ضرب من التمر أحمر مشرب بصفرة كثير اللحاء عذب الحلاوة.
وبما أنّ العجوة والبرنيّ قريبان ، جعل الإمام عليهالسلام العجوة التي هي من نوع البرنيّ نازلا من الجنّة وكان فيها الشفاء من السمّ.
روى ابن الشيخ بالإسناد إلى عامر بن سعد بن أبي وقّاص عن أبيه قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من تصبّح بسبع تمرات من عجوة لم يضرّه ذلك اليوم سمّ ولا سحر». (أمالي الطوسي ، المجلس ١٤ ، الحديث ٢٤) وترتيب الأمالي ٦ : ١٤٢ ـ ١٤٣ / ٢٧٨٨ ـ ٢.