[٢ / ٢٠٥٦] وأخرج وكيع وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله : (وَظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ) قال : ليس بالسحاب ، هو الغمام الذي يأتي الله فيه يوم القيامة ولم يكن إلّا لهم (١).
[٢ / ٢٠٥٧] وروي عن الإمام الحسن العسكري عليهالسلام قال : «قال الله عزوجل : (وَ) اذكروا يا بني إسرائيل إذ (ظَلَّلْنا عَلَيْكُمُ الْغَمامَ) لمّا كنتم في التيه يصيبكم حرّ الشمس (وَأَنْزَلْنا عَلَيْكُمُ الْمَنَ) الترنجبين كان يسقط على شجرهم فيتناولونه (وَالسَّلْوى) السمانى طير أطيب طير لحما يسترسل لهم فيصطادونه ، قال الله عزوجل لهم : (كُلُوا مِنْ طَيِّباتِ ما رَزَقْناكُمْ) واشكروا نعمتي» (٢).
[٢ / ٢٠٥٨] وأخرج أحمد والبخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة وابن أبي حاتم عن سعيد بن زيد قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الكمأة من المنّ ، وماؤها شفاء للعين».
وأخرج أحمد والترمذي من حديث أبي هريرة مثله.
وأخرج النسائي من حديث جابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري وابن عبّاس مثله (٣).
[٢ / ٢٠٥٩] وهكذا روى ثقة الإسلام الكليني وأبو جعفر أحمد بن محمّد بن خالد البرقي بالإسناد إلى أبي عبد الله الصادق عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «الكمأة من المنّ ، والمنّ من الجنّة. وماؤها
__________________
(١) الدرّ ١ : ١٧٠ ؛ الطبري ١ : ٤١٨ / بعد رقم ٨١٠ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١١٣ / ٥٤٩ ؛ ابن كثير ١ : ٩٨ ؛ التبيان ١ : ٢٥٧ ـ ٢٥٨.
عن ابن عبّاس ومجاهد. بلفظ : لم يكن بالسحاب ولكنّه الذي عني في قوله : (هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمامِ) وهو الغمام الذي أتت فيه الملائكة يوم بدر ولم يكن لغيرهم.
(٢) تفسير الإمام : ٢٥٧ / ١٢٦ ؛ البحار ١٣ : ١٨٢ / ١٩ ، باب ٦.
(٣) الدرّ ١ : ١٧١ ؛ مسند أحمد ١ : ١٨٧ ـ ١٨٨ عن سعيد بن زيد ، و ٢ : ٣٠١ عن أبي هريرة ؛ البخاري ٥ : ١٤٨ ، كتاب التفسير ، سورة البقرة و ١٩٧ ، سورة الأعراف ؛ مسلم ٦ : ١٢٦ ، كتاب الأشربة ، باب فضل الكمأة ومداواة العين بها ؛ الترمذي ٣ : ٢٧١ / ٢١٤٧ ، أبواب الطبّ ، باب ٢١ ، عن سعيد بن زيد و ٢٧٠ ـ ٢٧١ / ٢١٤٦ ، عن أبي هريرة ؛ النسائي ٤ : ١٥٦ ـ ١٥٧ / ٦٦٦٨ عن سعيد بن زيد و ٦٦٦٩ عن ابن عبّاس و ٦٦٧٣ عن أبي هريرة و ٦٦٧٤ عن جابر ؛ ابن ماجة ٢ : ١١٤٣ / ٣٤٥٤ كتاب الأشربة ، باب ٨ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١١٤ / ٥٥١ ، بلفظ : «عن سعيد بن زيد قال : خرج إلينا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم وفي يده كمأة فقال : أتدرون ما هذا؟ هذا من المنّ الذي أنزل الله على بني إسرائيل وماؤها شفاء للعين» ؛ الطبري ١ : ٤٢١ ، بلفظ : «تظاهرت الأخبار عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم أنّه قال : (وذكر الحديث) ؛ البغوي ١ : ١١٩ / ٥٤ ؛ الثعلبي ١ : ٢٠٠ ؛ ابن كثير ١ : ٩٩ ذكره بطرق مختلفة.