وكن لي شفيعا يوم لا ذو شفاعة |
|
بمغن فتيلا عن سواد بن قارب (١) |
[٢ / ٢١١٥] وروى البخاري في الصحيح بالإسناد إلى عبد الله بن عمر أنّه كان يتمثّل عند الاستسقاء بشعر أبي طالب ـ رضوان الله عليه ـ :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
قال عمر بن حمزة : حدّثنا سالم عن أبيه (عبد الله بن عمر) قال : ربّما ذكرت قول الشاعر ـ وأنا أنظر إلى وجه النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم يستسقي ، فما ينزل [عن المنبر] حتّى يجيش كلّ ميزاب ـ :
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه |
|
ثمال اليتامى عصمة للأرامل |
قال البخاري : وهو قول أبي طالب.
[٢ / ٢١١٦] وروى بالإسناد إلى أنس أنّ عمر بن الخطّاب كان إذا قحطوا استسقى بالعبّاس بن عبد المطّلب. فقال : «اللهمّ إنّا كنّا نتوسّل إليك بنبيّنا فتسقينا ، وإنّا نتوسّل إليك بعمّ نبيّنا فاسقنا». قال : فيسقون (٢).
[٢ / ٢١١٧] وروى عبد الرزّاق من حديث ابن عبّاس : أنّ عمر استسقى بالمصلّى فقال للعبّاس : قم فاستسق! فقام العبّاس ... وساق الحديث ... (٣).
[٢ / ٢١١٨] وروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح (٤) من رواية أبي صالح السمّان عن مالك الداري ـ وكان خازن عمر ـ قال : أصاب الناس قحط في زمن عمر ، فجاء رجل (٥) إلى قبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله ، استسق لأمّتك ، فإنّهم قد هلكوا! فأتي الرجل في المنام فقيل له : ائت عمر ... وساق الحديث (٦).
__________________
(١) الاستيعاب لابن عبد البرّ ، بهامش الإصابة ٢ : ١٢٤. والإصابة لابن حجر ١ : ٩٦. وروض الأنف للسهيلي ١ : ٢٤٤. وغيرها من كتب السير والتاريخ والحديث.
(٢) البخاري ٢ : ١٥ ، باب ٣ ، من الاستسقاء. والباب ١١ من فضائل الصحابة و ٤ : ٢٠٨ ؛ البيهقي ٣ : ٣٥٢.
(٣) المصنّف لعبد الرزّاق ٣ : ١٦ / ٤٩٢٧ ـ ٣ / ٩٢.
(٤) ذكره ابن حجر في فتح الباري ٢ : ٤١٢.
(٥) قال ابن حجر : وقد روى سيف في الفتوح : أنّ الّذي رأى المنام المذكور هو بلال بن الحرث المزني أحد الصحابة (الفتح ٢ : ٤١٢).
(٦) فتح الباري لابن حجر ٢ : ٤١٢.