[٢ / ٢١٨٣] وعن القاسم بن أبي أيّوب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس : (فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتا عَشْرَةَ عَيْناً) في كلّ ناحية منه ثلاث عيون.
[٢ / ٢١٨٤] وعن عليّ بن الحكم عن الضحّاك قال : قال ابن عبّاس : لمّا كان بنو إسرائيل في التيه شقّ لهم من الحجر أنهارا.
[٢ / ٢١٨٥] وعن القاسم بن أبي أيّوب ، عن سعيد بن جبير عن ابن عبّاس ، وأعلم كلّ سبط عينهم يشربون منها ، لا يرتحلون من منقلة إلّا وجدوا ذلك الحجر منهم بالمكان الّذي كان منهم بالمنزل الأوّل.
[٢ / ٢١٨٦] وعن يحيى بن أبي النضر قال : قلت لجويبر : كيف علم كلّ أناس مشربهم؟ قال : كان موسى يضع الحجر ويقوم من كلّ سبط رجل ، ويضرب موسى الحجر فينفجر منه اثنتا عشرة عينا ، فينتضح من كلّ عين على رجل فيدعو ذلك الرجل سبطه إلى تلك العين!
[٢ / ٢١٨٧] وعن أبي العالية في قوله : (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) يقول : لا تسعوا في الأرض فسادا.
[٢ / ٢١٨٨] وعن قتادة : (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) قال لا تسيروا في الأرض مفسدين.
[٢ / ٢١٨٩] وعن أسباط عن السدّي عن أبي مالك قوله : (وَلا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) يعني : لا تمشوا بالمعاصي (١).
***
وذكر الثعلبي في قوله تعالى : (وَإِذِ اسْتَسْقى مُوسى لِقَوْمِهِ) : السين فيه سين المسألة مثل استعلم واستخبر ونحوهما ، أي سأل السّقيا لقومه وذلك أنّهم عطشوا في التيه فقالوا : يا موسى من أين لنا الشراب؟ فاستسقى لهم موسى فأوحى الله عزوجل إليه : (فَقُلْنَا اضْرِبْ بِعَصاكَ الْحَجَرَ) وكانت (٢) من آس الجنّة طوله عشرة أذرع على طول موسى ، وله شعبتان تتّقدان في الظلمة نورا ، واسمه عليق.
وكان آدم عليهالسلام حمله معه من الجنّة إلى الأرض فتوارثته الأصاغر عن الأكابر حتّى وصل إلى شعيب
__________________
(١) ابن أبي حاتم ١ : ١٢١ ـ ١٢٢ / ٥٩٧ ـ ٦٠٨.
(٢) أي العصا.