[٢ / ٢٤٨٩] وأخرج ابن جرير عن الضحّاك في قوله : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً) قال : قالت اليهود : لا نعذّب في النار يوم القيامة إلّا أربعين يوما مقدار ما عبدنا العجل (١).
[٢ / ٢٤٩٠] وعن عبد الرزّاق ، عن معمر ، عن قتادة في قوله : (لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً) قالوا : أيّاما معدودة بما أصبنا في العجل (٢).
[٢ / ٢٤٩١] وعن الضحاك ، عن ابن عبّاس في قوله : (وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّاماً مَعْدُودَةً) قال : ذلك أعداء الله اليهود ، قالوا : لن يدخلنا الله النار إلّا تحلّة القسم ، الأيّام التي أصبنا فيها العجل أربعين يوما ، فإذا انقضت عنّا تلك الأيّام ، انقطع عنّا العذاب والقسم (٣).
[٢ / ٢٤٩٢] وأخرج ابن إسحاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والواحدي عن ابن عبّاس أنّ اليهود كانوا يقولون : مدّة الدنيا سبعة آلاف سنة ، وإنّما نعذّب لكلّ ألف سنة من أيّام الدنيا يوما واحدا في النار ، وإنّما هي سبعة أيّام معدودات ثمّ ينقطع العذاب ، فأنزل الله في ذلك : (وَقالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ) إلى قوله (هُمْ فِيها خالِدُونَ)(٤).
[٢ / ٢٤٩٣] وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والواحدي عن ابن عبّاس قال : وجد أهل الكتاب مسيرة ما بين طرفي جهنّم مسيرة أربعين ، فقالوا : لن يعذّب أهل النار إلّا قدر أربعين ، فإذا كان يوم القيامة ألجموا في النار فساروا فيها حتّى انتهوا إلى سقر ، وفيها شجرة الزقوم إلى آخر يوم من الأيّام المعهودة ، فقال لهم خزنة النار : يا أعداء الله زعمتم أنّكم لن تعذّبوا في النار إلّا أيّاما معدودة ، فقد انقضى العدد وبقي الأبد ، فيؤخذون في الصعود يرهقون على وجوههم (٥).
***
[٢ / ٢٤٩٤] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله تعالى : (قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللهِ)
__________________
(١) الطبري ١ : ٥٤٠ / ١١٦٢.
(٢) الطبري ١ : ٥٣٨ / ١١٥٦ ؛ عبد الرزّاق ١ : ٢٧٨ / ٨١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٥٦ / ٨١٦.
(٣) الطبري ١ : ٥٣٨ / ١١٥٥.
(٤) الدرّ ١ : ٢٠٧ ؛ الطبري ١ : ٥٤٠ / ١١٦٤ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٥٥ / ٨١٣ ؛ الكبير ١١ : ٧٩ ؛ أسباب النزول : ١٦ ؛ الوسيط ١ : ١٦٤.
(٥) الدرّ ١ : ٢٠٧ ؛ الطبري ١ : ٥٣٩ / ١١٥٩ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٥٦ / ٨١٧ ؛ أسباب النزول : ١٦.