[٢ / ٢٥٠٩] وأخرج وكيع وابن جرير عن الحسن أنّه سئل عن قوله تعالى : (وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) ما الخطيئة؟ قال : اقرأوا القرآن ، فكلّ آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة (١).
[٢ / ٢٥١٠] وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد في قوله تعالى : (وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) قال : الذنوب تحيط بالقلب ، فكلّما عمل ذنبا ارتفعت (٢) حتّى تغشّى القلب ، حتّى يكون هكذا ، وقبض كفّه ، ثمّ قال : والخطيئة كلّ ذنب وعد الله عليه النار (٣).
[٢ / ٢٥١١] وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير عن الربيع بن خثيم في قوله تعالى : (وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) قال : هو الذي يموت على خطيئته قبل أن يتوب (٤).
[٢ / ٢٥١٢] وقال مقاتل بن سليمان في قوله : (وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) قال : حتّى مات على الشرك (٥).
[٢ / ٢٥١٣] وأخرج ابن جرير عن السدّي في قوله : (وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) قال : فمات ولم يتب (٦).
[٢ / ٢٥١٤] وأخرج وكيع وابن جرير عن الأعمش في قوله : (وَأَحاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ) قال : مات بذنبه (٧).
[٢ / ٢٥١٥] وكذا عن الضحّاك قال : مات بذنبه (٨).
[٢ / ٢٥١٦] وقال الكلبي : أوبقته ذنوبه. قال : دليله قوله تعالى : (إِلَّا أَنْ يُحاطَ بِكُمْ)(٩) أي
__________________
(١) الدرّ ١ : ٢٠٩ ؛ الطبري ١ : ٥٤٥ / ١١٨٢.
(٢) أي تضخّمت.
(٣) الدرّ ١ : ٢٠٩ ؛ الطبري ١ : ٥٤٥ ـ ٥٤٦ ، بلفظ : «عن مجاهد في قوله : بَلى مَنْ كَسَبَ ... قال : كلّ ذنب محيط فهو ما وعد الله عليه النار» ؛ الثعلبي ١ : ٢٢٧ ، بلفظ : «مجاهد : هي الذنوب تحيط بالقلب كلّما عمل ذنبا ارتفعت حتّى تغشى القلب وهو الرّين».
(٤) الدرّ ١ : ٢٠٩ ؛ الطبري ١ : ٥٤٦ ؛ ابن كثير ١ : ١٢٣ ، وزاد : وعن السدّيّ وأبي رزين نحوه ؛ الثعلبي ١ : ٢٢٧. البغوي ١ : ١٣٨ ، بلفظ : «وقيل : السيّئة : الكبيرة ، والإحاطة به : أن يصرّ عليها فيموت غير تائب ، قاله عكرمة والربيع بن خثيم» ؛ أبو الفتوح ٢ : ٣١ ؛ ابن أبي حاتم ١ : ١٥٨ / ٨٢٨.
(٥) تفسير مقاتل ١ : ١١٩.
(٦) الطبري ١ : ٥٤٦ / ١١٨٦.
(٧) الدرّ ١ : ٢٠٩ ؛ الطبري ١ : ٥٤٦ / ١١٨٤.
(٨) الطبري ١ : ٥٤٥ / ١١٧٧.
(٩) يوسف ١٢ : ٦٦.