وقوله تعالى : (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقاتُهُمْ أَجْمَعِينَ. يَوْمَ لا يُغْنِي مَوْلًى عَنْ مَوْلًى شَيْئاً وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ. إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ)(١).
أي لا تغني شفاعتهم شيئا كما في قوله تعالى : (وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ وَلا هُمْ يُنْصَرُونَ)(٢).
وقوله تعالى بشأن استغفار الرسول للتائبين المستغفرين : (وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ)(٣). وكذا استغفار الملائكة للمؤمنين : (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا)(٤). (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ)(٥). واستغفار النبيّ للمؤمنين عامّة : (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ)(٦). (فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللهَ)(٧). وكذلك استغفار يعقوب لبنيه : (قالُوا يا أَبانَا اسْتَغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا إِنَّا كُنَّا خاطِئِينَ. قالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)(٨). كلّ ذلك من الشفاعة المقبولة.
وهكذا قوله : (وَتَرى كُلَّ أُمَّةٍ جاثِيَةً)(٩). ترجو الشفاعة كما في الحديث عن الباقر عليهالسلام (١٠).
أمّا المصرّحة بلفظ الشفاعة ، فمنها النافية وأن لا شفاعة هناك :
كقوله تعالى : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها شَفاعَةٌ)(١١).
وقوله : (وَاتَّقُوا يَوْماً لا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئاً وَلا يُقْبَلُ مِنْها عَدْلٌ وَلا تَنْفَعُها شَفاعَةٌ)(١٢).
وقوله : (يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ وَلا شَفاعَةٌ)(١٣).
وقوله : (وَما نَرى مَعَكُمْ شُفَعاءَكُمُ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكاءُ)(١٤).
وقوله : (فَما لَنا مِنْ شافِعِينَ)(١٥). (وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنْ شُرَكائِهِمْ شُفَعاءُ)(١٦). (ما لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ
__________________
(١) الدخان ٤٤ : ٤٠ ـ ٤٢. (٢) البقرة ٢ : ١٢٣.
(٣) النساء ٤ : ٦٤. (٤) غافر ٤٠ : ٧.
(٥) الشورى ٤٢ : ٥. (٦) آل عمران : ١٥٩.
(٧) النور ٢٤ : ٦٢. (٨) يوسف ١٢ : ٩٧ ـ ٩٨.
(٩) الجاثية ٤٥ : ٢٨.
(١٠) مناقب ابن شهر آشوب ٢ : ١٤.
(١١) البقرة ٢ : ٤٨.
(١٢) البقرة ٢ : ١٢٣.
(١٣) البقرة ٢ : ٢٥٤.
(١٤) الأنعام ٦ : ٩٤.
(١٥) الشعراء ٢٦ : ١٠٠.
(١٦) الروم ٣٠ : ١٣.