أمرتكم به ولا تعلموني ما يصلحكم ، فإنّي أعلم به ، ولا أبخل عليكم بمصالحكم» (١).
[٢ / ٢٥٣١] وروى الكليني بإسناده إلى الحسن بن محبوب ، عن أبي ولّاد الحنّاط قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله ـ عزوجل : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ما هذا الإحسان؟ فقال : «الإحسان أن تحسن صحبتهما ، وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئا مما يحتاجان إليه ، وإن كانا مستغنيين ، أليس يقول الله ـ عزوجل ـ : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ...)» (٢).
[٢ / ٢٥٣٢] وأخرج ابن أبي حاتم بإسناده عن مقاتل بن حيّان في قوله تعالى : (وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ) ... (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً وَذِي الْقُرْبى وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ) قال : فيما أمركم به من حقّ الوالدين وذوي القربى واليتامى والمساكين (٣).
[٢ / ٢٥٣٣] وقال مقاتل بن سليمان : (وَإِذْ) يعني ولقد (أَخَذْنا مِيثاقَ بَنِي إِسْرائِيلَ لا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللهَ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) يعني برّا بهما (٤).
[٢ / ٢٥٣٤] وقال : (وَالْيَتامى وَالْمَساكِينِ) واليتيم ، أن تصدّق عليه ، وابن السبيل يعني الضيف ، أن تحسن إليه (٥).
[٢ / ٢٥٣٥] وفي تفسير الإمام : المسكين من سكن الضرّ والفقر حركته ، ألا فمن واساهم بحواشي ماله ، وسّع الله عليه جنانه ، وأناله غفرانه ورضوانه (٦).
__________________
(١) تفسير الإمام عليهالسلام : ٣٢٧ / ١٧٦ ؛ البرهان ١ : ٢٦٥ / ذيل ١٢ ، البحار ٦٨ : ١٨٤ / ٤٤ ، باب ٦٤.
(٢) الكافي ٢ : ١٥٧ / ١ ، كتاب الإيمان والكفر ؛ باب البرّ بالوالدين ؛ الصافي ١ : ٢٢٣ ؛ كنز الدقائق ٢ : ٦٥ ؛ الفقيه ٤ : ٤٠٧ ـ ٤٠٨ / ٥٨٨٣ ؛ البحار ٧١ : ٣٩ ـ ٤٠ / ٣ ، باب ٢ ، وللمجلسي هنا بيان لطيف في شرح الحديث ينبغي مراجعته ؛ العيّاشي ٢ : ٣٠٨ / ٣٩ الإسراء : ٢٤.
(٣) ابن أبي حاتم ١ : ١٦٠ / ٨٣٧.
(٤) تفسير مقاتل ١ : ١١٩.
(٥) المصدر.
(٦) تفسير الإمام عليهالسلام : ٣٤٥ / ٢٢٦ ؛ البرهان ١ : ٢٦٧ / ١٧ ؛ البحار ٦٦ : ٣٤٤ ، باب ٣٨ ، (بخلاف يسير) ؛ الصافي ١ : ٢٢٤.